أسامة دياب
وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية الكويتية اتفاقية بقيمة 400 ألف دولار أميركي لدعم اللاجئين السوريين في الأردن. وقد وقع الاتفاقية في مقر جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية بمنطقة القادسية، كل من ممثلة المفوضية لدى الكويت نسرين ربيعان، وجمال النوري رئيس مجلس إدارة جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية. تهدف الاتفاقية إلى تقديم المساعدات النقدية لأكثر من 2.000 أسرة لاجئة (بواقع 347 أسرة شهريا لمدة ستة أشهر) والتي ستعينهم على التزود باحتياجاتهم الأساسية كالغذاء والإيجار والرعاية الصحية والتعليم. هذه الاتفاقية هي نتاج حملة «دثروني» التي أطلقتها المفوضية في الكويت بالشراكة مع جمعية النوري في نوفمبر 2021 واستمرت حتى مارس 2022.وأعربت ممثلة المفوضية لدى الكويت، نسرين ربيعان، خلال حفل التوقيع عن امتنانها للقائمين على جمعية الشيخ عبدالله النوري الكويتية، وعلى دعمهم المستمر لأنشطة المفوضية الإنسانية، وقالت: «نفتخر بشراكتنا مع جميعة الشيخ عبدالله النوري العريقة، وهي ثاني اتفاقية تبرمها المفوضية مع الجمعية، والتي سوف تسهم في دعم جهودنا للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين. فمع مرور أكثر من 11 عاما على اندلاع الأزمة السورية، وفي ظل الآثار الكارثية للجائحة وارتفاع مستويات الفقر، فقد أصبح كل يوم بمنزلة حالة طوارئ بالنسبة للاجئين، ونحن نعول على شركاء المفوضية من جمعيات وشركات وأفراد لسد العجز ودعم الجهود الرامية لمساعدة اللاجئين السوريين، الذين وصل عددهم لأكثر من 6.6 ملايين لاجئ حول العالم»، مضيفة «هذه الاتفاقية تدل على الثقافة الإنسانية العالية لدى الشعب الكويتي، ونتطلع إلى توسيع نطاق التعاون مع الجمعيات الخيرية الكويتية لمساعدة اللاجئين والنازحين حول العالم». من جهته، قال رئيس مجلس إدارة جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية م.جمال عبدالخالق النوري إن هذه هي الشراكة الثانية بين الجمعية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والتي من المقرر أن يستفيد منها 2082 أسرة سورية لاجئة في الأردن لمدة ستة أشهر.
وأوضح النوري أن اتفاقية التعاون التي تمت بين الجمعية والمفوضية خلال العام الماضي استفاد من نتائجها 2053 عائلة من اللاجئين السوريين بالأردن، مؤكدا حرص الجمعية على استمرار الشراكة الاستراتيجية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أجل عمل إنساني أفضل ومزيد من النجاحات الميدانية في مساندة النازحين واللاجئين حول العالم.
بدوره، صرح رئيس قسم شراكات القطاع الخاص لدى المفوضية في الكويت، نادر النقيب بأن «تعزز المساعدات النقدية من قدرة اللاجئين على تلبية احتياجاتهم بكرامة، كما تمنحهم حرية الاختيار من خلال تحديد أولويات الإنفاق لديهم». مضيفا أن المفوضية تعول على الدعم المقدم من شركاء القطاع الخاص والجمعيات الخيرية في الكويت في سبيل الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة لدى اللاجئين، ونحن نثمن شراكتنا مع جمعية الشيخ عبدالله النوري التي تساهم في إحداث فارق في حياة الكثيرين منهم. وتهدف حملة «دفء الشتاء» لعام 2021 - 2022، إلى تقديم المساعدات العاجلة للاجئين في مختلف الدول وخاصة في الداخل السوري وعلى الحدود التركية السورية وفي الأردن ولبنان، وأيضا في الجمهورية القرغيزية، التي تطلقها المفوضية كل عام من الأدوات الأساسية لدعم اللاجئين الذين يواجهون ظروف الطقس الصعبة في ظل شح مقومات الحياة، والحاجة الماسة للمساعدات اللازمة من خيام وبطانيات والتدفئة وأيضا الغذاء والمأوى والعلاج.