وسط مشاهد الأعمال الإجرامية للعدوان الصهيوني المحتل في المسجد الأقصى وباحاته من اعتداء وحشي على المصلين، كبارا وصغارا، رجالا ونساء، دون أي مروءة أو إنسانية وفي شهر رمضان، وذلك بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي ورغبتهم بذبح قرابينهم في المسجد الأقصى.
أقف وتقف الشعوب العربية والإسلامية جميعا متسائلين: ماذا يحتاج منا الفلسطينيون؟ وبعد التفكير والسؤال والتأمل، نجد أن دورنا ومسؤولياتنا كبيرة ومهمة لنصرة القضية الفلسطينية والمشاركة في الجهاد من خلال عدة مسائل.
أولها السلاح الإيماني من خلال الدعاء لنصرة الأقصى وهو من أهم الأسلحة التي نملكها.
أما السلاح الثاني فهو السلاح الإعلامي والتوعية والشجب والاستنكار عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي أثبتت أنها من أقوى الأسلحة تأثيرا بالعدو الصهيوني ونشر القضية الفلسطينية.
و«حي الشيخ جراح» أحد الأمثلة والنماذج على أهمية الدعم الإعلامي وإحياء هذه القضية وتعريف الناس بها والذي أوقف تهجير الفلسطينيين من ذلك الحي.
الدعم في وسائل التواصل الاجتماعي يكون من خلال نشر ما يدعم القضية من معلومات وصور وفيديوهات تحرك الشارع وتؤثر فيه، واستضافة الفلسطينيين في «لايف إنستغرام» فهو إحدى الوسائل المباشرة للنقل الحي للقضية وربط المتابعين فيه.
فاليوم الجميع منا يملك أدوات إعلامية مؤثرة لا يستهان بها إذا استثمرناها بشكل إيجابي.
السلاح الثالث هو السلاح الاقتصادي ومقاطعة الشركات والأفراد الداعمين للعدو الصهيوني المحتل، فالمقاطعة الإسلامية لتلك الشركات ستهز مواقفهم وتؤثر بهم أقوى تأثير.
أما السلاح الرابع فهو من خلال التوعية وإعداد جيل يعشق المسجد الأقصى ومؤمن بالصلاة فيه قبل الممات يدافع عنه ويرتبط به.
والسلاح الأخير هو من خلال الضغط على الحكومات الإسلامية المطبعة من العدو المحتل وإعادتها إلى الطريق السليم في قطع العلاقات مع ذلك العدو، وهناك نماذج لبعض الأنظمة التي طبعت ثم قاطعت العدو، فالعودة إلى الطريق الصواب مسلك الناجحين.
وختاماً، أدعو الله سبحانه وتعالى في هذه الأيام المباركة أن ينصر إخواننا المجاهدين في أرض المقدس، وأن يفرج عنهم، وأن يوفقنا للصلاة في المسجد الأقصى محرراً بإذن الله وفي القريب العاجل.
[email protected]
Al_Derbass@