القاهرة - خديجة حمودة
وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالاستمرار بالتوسع في تطبيق ونشر نظام الري الحديث للأراضي الزراعية على مستوى الجمهورية، لما يتمتع به من سرعة التنفيذ وتوفير المياه، وذلك كمكون أساسي في استراتيجية الدولة لترشيد استهلاك المياه ورفع كفاءة إدارة مياه الري، وعلى رأسها المشروع القومي لتبطين الترع ورفع كفاءة القنوات المائية الفرعية. كما وجّه الرئيس السيسي بالعمل على تحقيق الإدارة الرشيدة والاستخدام الآمن للمياه الجوفية في مصر، بما يضمن إتاحة هذا المورد المائي غير المتجدد للأجيال القادمة، مع المتابعة والرصد اللحظي للمخزون الجوفي، وكذا وضع خطة لاستكشاف الخزانات الجوفية. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي امس مع د.مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ود.محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الاجتماع تناول «متابعة مشروعات وزارة الري على مستوى الجمهورية». واستعرض د.محمد عبدالعاطي جهود التحول لمنظومة الري الحديث، فضلا عن مستجدات المشروع القومي لتبطين الترع على مستوى الجمهورية بإجمالي طول 20 ألف كم، بالإضافة إلى جهود حوكمة استخدام المياه الجوفية، خاصة من خلال التحديث المستمر لقواعد البيانات للآبار الجوفية لمتابعة التغير في مناسيب ونوعية المياه الجوفية.
كما تم عرض جهود التعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة في مجال الري، لاسيما دول حوض النيل، حيث تحرص مصر على المستوى الثنائي على توفير الدعم الفني لها في هذا الصدد، خاصة من خلال حفر آبار المياه الجوفية، وتطوير المجاري المائية، وتجهيز المراكز المتخصصة للتنبؤ بالأمطار، وتأهيل الموانئ، وتدريب العديد من الكوادر الفنية المحلية.
ووجّه الرئيس السيسي بتعزيز الجهود في تنفيذ مشروعات التعاون بمجال الري مع دول حوض النيل، بما يساعد على تحقيق التكامل الاقتصادي بينها، أخذا في الاعتبار الإمكانات والفرص المتعددة الكامنة لدول الحوض، والتي تفتح آفاق التعاون والبناء وتطوير العلاقات المشتركة بينها. كما عرض د.محمد عبدالعاطي استعدادات تنظيم أسبوع القاهرة الخامس للمياه، والذي سيعقد تحت رعاية الرئيس تحت عنوان «المياه في قلب العمل المناخي»، وذلك في إطار إيمان الدولة بأهمية محور المياه في قضية تغير المناخ، والتي ستنعكس بالتبعية خلال استضافة مصر خلال العام الحالي لقمة المناخ العالمية COP27.