قالت إيران امس إن التفاهم مع القوى الدولية الكبرى بشأن ملفها النووي لايزال بعيد المنال، متهمة الولايات المتحدة بالمسؤولية عن تأخيره.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في طهران امس «هناك أكثر من قضية عالقة بين إيران والولايات المتحدة. الرسائل التي نقلها إنريكي مورا منسق الاتحاد الأوروبي المشرف على المحادثات في فيينا في الأسابيع الأخيرة، قبل وبعد زيارته لطهران، أبعد من أن تمثل الحلول التي تخول الحديث عن اتفاق».
وأضاف خطيب زاده أن «الولايات المتحدة مسؤولة عن هذه التأخيرات لأنها تتباطأ في إعطاء رد» يناسب إيران.
وحذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي امس من أن قوات بلاده المسلحة ستستهدف قلب إسرائيل إذا قامت «بأي تحرك» ضد الجمهورية الإسلامية.
وقال رئيسي خلال عرض عسكري بمناسبة يوم الجيش في ايران، ان القوات المسلحة الإيرانية تمتلك قدرات عديدة تتمثل أهمها في انها تتشكل من قوات مخلصة وكوادر بشرية قوية.
وأضاف: «ان السلطة في بلادنا تستمد قوتها من الشعب الثوري واليوم أصبحت قدراتنا العسكرية معروفة ليس فقط على صعيد المنطقة بل في العالم.
وتابع الرئيس الايراني، «ان الجيش تجاوز العقوبات المفروضة علينا واليوم صناعتنا العسكرية هي في أفضل حالة في البلاد»، مشددا على أن أدنى تحرك من قبل الأعداء سيواجه برد حازم، وان قواتنا المسلحة ترصد وتراقب أي تحرك له، وفي حال القيام بأي تحرك منه ضد شعبنا، فإن قواتنا المسلحة تهدف مركز الكيان الصهيوني، وتقض مضجعهم.
وتعليقا على تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض حول الهزيمة المأساوية في العقوبات وممارسة الضغوط الأقصى على إيران، أكد أن هذا هو مصير من يضمرون العداء للنظام الإيراني. وأضاف ان القوات المسلحة الإيرانية بما تمتلك من الاقتدار والقوة تحمل هذه الرسالة لجميع المحرومين والمضطهدين في العالم بأن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على دعم المظلومين.
وتأتي تصريحاته التي نقلتها صفحة وكالة «إرنا» باللغة العربية بعد أيام من دعوته العراق المجاور إلى عدم السماح باستخدام أراضيه في أنشطة تزعزع أمن إيران.
وسار الجنود أمام المنصة حيث وقف رئيسي مع ضباط الجيش. وحلقت طائرات هيليكوبتر في سماء المنطقة وقفز المظليون فوق منطقة العرض بالقرب من ضريح المرشد الإيراني السابق روح الله الخميني.