تفاعلا مع الكلمة المسددة لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، والتي تفضل بها سموه خلال زيارته إلى ديوانية شعراء النبط، أحببت أن تكون هذه المقالة عبارة عن «قصيدة»، قصيدة تعبر عن مدى الشكر لتلك الكلمات الصادقة التي أبداها سموه وكانت تحمل الكثير من النصح، وأيضا توحد كلمة الشعب، وتحث على نبذ الصوت الذي يدعو إلى التفرقة والتمايز، في كلمة اختصرت الكثير من الكلام، وبها توجيه حكيم لكل أطياف المجتمع، فمن هذا المنطلق يشرفني أن أهدي هذه الأبيات إلى سمو ولي العهد، حفظه الله.. فأقول:
يا سمو الشيخ مشعل لك سلام
من خفوق يحمل الخير الكثير
يا عضيد الشيخ نواف الهمام
يا ولي العهد يا بحر غزير
يا سند نواف.. يا سيف ولجام
للعدو اللي على الباطل يسير
بعامك الأول نهني باهتمام
ونتفاءل خير بالعهد السفير
والوطن سالم باذن رب الأنام
دام به ناس لها قلب وضمير
وكلنا دروع لجل دار الكرام
ما نهاب المر.. والأمر العسير
تمضي إخطانا على حسب النظام
ونزرع المعروف في كل المسير
ما نحيد وما نصد.. وما ننام
لا شعرنا الدار فينا تستجير
نحمل كويت المحبة للأمام
ونبني صروح المعالي من حرير
ما تشيل قلوبنا غير السلام
والبلد مغروس في قاع المصير
للوطن حنا فدا.. يوم الزحام
الصغير يموت لجله.. والكبير
وأنتم شيوخ لكم كل احترام
وحنا وياكم.. معاكم للأخير
نتشارك بالفعل قبل الكلام
ونتعاون.. والهدف خير بخير
ونتواصل وتناصح بانسجام
كف بكف.. كبير مع صغير
والنوايا صادقة في كل مقام
ومن نوى شر به الخالق خبير
والمشاكل لو هي اكبار وجسام
تنتهي بالشور والراي النضير
وكل بلد فيها قصور واحتدام
هذي سنة خالق الكون القدير
وبالمحبة والتعاون والوئام
ينتهي كل شي.. لو إنه خطير
المحبة تنهي أسباب الخصام
تجمع الشمل المشتت والعثير
والتباغض يجعل المبني حطام
ويفني آمال وطموحات كثير
ومن يشوف أحوال غيره باهتمام
يرجع بعقل نبيه مستنير
في شؤون الغير درس واغتنام
عبرة للي لهم عقل بصير
ويا عسى دار المحبة ما تضام
الكويت اللي لها ذكر عطير
وبالختم صلوا على بدر التمام
من بعثه الله للعالم بشير
ويا ولي العرش يا رب الأنام
كان أنا زليت.. تغفر.. يا قدير
HaniAlnbhan@