أظهر تقرير من مجموعة (أوپيك+) أن إنتاج تحالف منتجي النفط كان أقل من أهداف الإنتاج في مارس الماضي بواقع 1.45 مليون برميل يوميا، مع بدء تراجع إنتاج روسيا بعد العقوبات التي فرضها الغرب.
كما أظهر التقرير أن إنتاج روسيا كان أقل بنحو 300 ألف برميل يوميا عن حصتها في مارس، إذ أنتجت 10.018 ملايين برميل يوميا، وذلك استنادا إلى مصادر ثانوية.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد قالت في تقرير شهري صدر الأسبوع الماضي إنها تتوقع زيادة التراجع في إنتاج النفط الروسي إلى 1.5 مليون برميل يوميا في أبريل، وأن يتضاعف هذا النقص إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا من مايو بسبب العقوبات ونأي المشترين بأنفسهم.
وأظهرت البيانات أن الامتثال لتخفيضات الإنتاج ارتفع إلى 157% في مارس من 132% في فبراير، وهو أعلى مستوى منذ أن بدأت المجموعة تخفيضات إنتاج قياسية بلغت نحو عشرة ملايين برميل يوميا في مايو 2020 لمواجهة تأثير الجائحة على الطلب.
ووافقت أوپيك +، التي تضم أوپيك وحلفاءها بقيادة روسيا، في الشهر الماضي على زيادة شهرية أخرى متواضعة في الإنتاج قدرها 432 ألف برميل يوميا لشهر مايو، في مقاومة لضغوط كبار المستهلكين لضخ المزيد، وفي الوقت الذي تتراجع فيه المجموعة عن خفض الإنتاج، يفشل كثير من المنتجين في مواكبة ذلك، خصوصا دول غرب أفريقيا التي تواجه صعوبات مع نقص الاستثمار ونزوح شركات الطاقة الدولية، وتخلت أوپيك+ في اجتماعها الشهر الماضي أيضا عن وكالة الطاقة الدولية، التي تتخذ من باريس مقرا، كأحد مصادرها الثانوية واستبدلتها بوود ماكنزي وريستاد إنرجي للاستشارات.
من جهة ثانية، تراجعت أسعار النفط في تعاملات متقلبة أمس مع قلق المستثمرين بسبب المخاوف المتعلقة بالطلب ومخاوف من نقص الإمدادات العالمية، وذلك بعد أن أوقفت ليبيا بعض الصادرات ومع استعداد المصانع في شنغهاي لإعادة التشغيل بعد إغلاق بسبب كوفيد-19.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 1.41 دولار أو 1.2% إلى 111.75 دولارا للبرميل بعد ارتفاعها بأكثر من دولار إلى 114.21 دولارا في وقت سابق من الجلسة.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.64 دولار بما يعادل 1.5% إلى 106.57 دولارات للبرميل بعد أن ارتفعت إلى 108.92 دولارات في وقت سابق.