(وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ :الشوري 28).
تعرّض لرحمات الله واسأل الله ان يغمرك بها، ولا تيأس وكن مثل الارض العطشى التي تنتظر بفارغ الصبر الغيث المنهمر، فإذا لامس اديمها وتغلغل الى اعماقها اهتزت وربت واخرجت من كنوزها ما يدهش العقول، كن انت العبد الواثق بربه المنتظر لرحمته المطمئن ان كل ما يصيبه هو خير له وفي صالحه، لا يلهيه شيء عن ذكر مولاه، ولا يثنيه يأس ولا فتور عن الدعاء والرجاء، في قلبه البشرى تتحين الفرص لكي تعلن عن الفرح القادم، وكلما طال الانتظار ازددت ثقة وقربا من ربك وبأن العطاء ما تأخر الا ليدهشك وينسيك الألم.