عودتنا جريدتنا الغراء صحيفة «الأنباء» أن نكون مرآة للحقيقة ونعكس سواء في كتاباتنا ككتاب أو من خلال الأخبار والتحقيقات الصحافية أن ننقل الحقيقة والواقع للمجتمع وهذه العادة الحسنة التي تربينا عليها من خلال صحيفتنا الغراء تشكر عليها.
ويعتبر واجبنا الإعلامي ليس فقط أن ننقل سلبيات المجتمع لتعم السلبية والإحباط على المجتمع ولكن أيضا نقل الجوانب الإيجابية في مجتمعنا حتى يعم الفرح على أبناء هذا الوطن الكريم.
وقد تكون أولى الإيجابيات هو الوعد التي وعدت حكومة الكويت قبل بدء شهر رمضان ممثلة في وزارة التجارة في بداية رمضان أن يتم ضبط الأسعار ومحاسبة المتلاعبين بالأسعار المحددة سلفا من قبل الوزارة، هذا فضلا عن تحمل وزارة التجارة كلفة التخزين وغيرها حتى لا يتم رفع الأسعار على المواطنين وهذا ما لمسناه حقيقة، فالأسعار ولله الحمد في متناول الجميع والعروض التي تقدمها الجمعيات التعاونية كانت كثيرة وحسب التقارير الإعلامية الدولية تعتبر الكويت من أرخص الدول في المعيشة وهذا يعود الفضل فيه لحكومتنا في تحملها مسؤولية كفل معيشة جيده للمواطنين حتى ينعم الجميع بالرفاه.
فقد كان ضبط الأسعار لا يقتصر على السلع بل أيضا في كافة السلع والبضائع حتى المفروشات والملابس فقد شملتها حملات وزارة التجارة في ضبط الأسعار.
فوزارة التجارة تعتبر خط الدفاع الأول للحكومة مع المواطنين فتقاعسهم وعدم تنفيذهم للسياسات التي ترسمها الحكومة وقراراتها يسبب أول صدام بين الشعب والحكومة وعليه فهم يعملون دائما على قدم وساق حتى يتمكنوا من تنفيذ سياسة الدولة وهو الأمر الذي يشكرون عليه.
من جانب آخر أيضا في ظل الأجواء الرمضانية التي نعيشها فقد قامت أيضا وزارة الأوقاف مشكورة بدور مهم حتى تعم الأجواء الرمضانية في المجتمع، فلله الحمد كانت مكبرات الصوت في المساجد واضحه وتم نقل صوت الأئمة من المساجد في صلاة التراويح بصورة واضحه حتى لا يحرم من لا يستطيع الذهاب للمساجد من أن ينعم بصوت الأئمة في صلاة القيام.
هذا فضلا عن نقل المصلين في المساجد ارتياحهم من التعبد في المساجد براحه وأمان.
فحقيقه ولله الحمد فقد عملت وزارة الأوقاف لسنوات من تأمين المساجد في جميع مناطق الكويت حتى تكون ميسرة للجميع، فقد حرصت وزارة الأوقاف على أن تكون المساجد متاحه للجميع وقريبة من كل البيوت حتى تتيسر لهم الطاعة والعبادة وتأدية الفروض بكل يسر وسهولة ودون عناء.
وهذه سنة حميدة ولله الحمد أدامها الله نعمة على الكويت وشعبها في ظل راية آل صباح حفظهم الله.
فعلى الرغم من الأصوات النشاز التي تطل علينا بين حين وآخر وتطالب بتقصير صوت الآذان في الفروض المكتوبة وفي صلاة التراويح والقيام إلا أنها أصوات نأمل أن تختفي مع الوقت ويديم الله علينا نعمة صوت الأئمة في المساجد حتى يتبارك وطننا بصوت «الله أكبر».
فكثيرة هي إنجازات الحكومة في شتى الميادين والمجالات إلا أن ما نحتاجه هو صوت الحق الذي يظهر الحقيقة للناس وعدم التركيز فقط على السلبيات وتضخيمها فمجتمعنا ولله الحمد يغلب عليه التدين والإيمان والحكومة ملتزمة بوعودها دائما التي تحمل نفسها إياها.
إلا ان البعض دائما ما يحاول تشويه صورة مجتمعنا لأجل أن هذه الفئة تعاني من السلبية فلا تنظر إلا السلبيات وتنس الإيجابيات.