محمود عيسى
هل تساءل احدنا يوما عما يحدث لإطارات السيارات عندما تصل إلى نهاية عمرها؟ فقد تناولت نشرة ميس هذا الموضوع وتصدت خصوصا لما عرف بمقبرة الإطارات القديمة في الكويت.
وقالت انه وفقا لتقرير صدر مؤخرا عن مشروع صناعة الإطارات التابع لمجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة، فإن ما يقدر بمليار إطار تصل إلى نهاية عمرها الإنتاجي كل عام، وفي حين تتم إعادة تدوير ما يصل إلى 90% من الإطارات الهالكة في الدول المتقدمة، فإننا نشهد في بعض البلدان النامية جبالا من الاطارات المتهالكة المكدسة في ساحات السكراب لتكون عرضة للاشتعال وتشكل خطرا بيئيا كبيرا كما هو الحال في الكويت على سبيل المثال.
ففي الكويت، حيث سيارات الركوب الصغيرة والحافلات هي الوسيلة الوحيدة للتنقل والمواصلات، تتلف الإطارات بسرعة نظرا لحرارة الصيف الشديدة، وتشير تقديرات الى انه كان هناك 2.4 مليون سيارة على الطرقات في عام 2019 في الكويت، ذلك البلد الذي لا يتجاوز تعداد سكانه 4.3 ملايين نسمة.
وقد أوضح مقال نشره المنتدى أن الاطارات التالفة في الكويت خلقت «واحدة من أكبر مقابر الإطارات في العالم»، وقد تم نقل هذه الاطارات المستهلكة التي تقبع بالقرب من مناطق سكنية، إلى موقع قريب من الحدود الكويتية مع المملكة العربية السعودية، حيث بدأ في يناير 2021 تشغيل مصنع لإعادة تدوير الاطارات بطاقة 3 ملايين إطار سنويا، ويتم في المصنع تقطيع المطاط المستهلك وضغطه لتحويله الى منتجات أخرى مثل بلاط الأرضيات أو الى نوع من الزيت من خلال عملية تسمى «الانحلال الحراري».
وختم المقال: إنها خطوة صغيرة ولكنها مهمة في حملة تهدف إلى خلق بيئة أكثر استدامة، على الرغم من أن البلاد لاتزال أمامها طريق طويل لتقطعه.