أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو البدء بمشروع لإعادة السوريين في الفترة المقبلة بالاشتراك مع 4 دول أخرى، مؤكدا أنه يجب أولا ضمان سلامة السوريين قبل إعادتهم لبلادهم، ولا خشية من تغيير ديموغرافي في تركيا بسبب اللاجئين.
جاء ذلك في مقابلة مع قناة «سي إن إن ترك» المحلية نقلها موقع تلفزيون «سوريا» وتطرق فيها إلى الجدل القائم مؤخرا بسبب اللاجئين السوريين الذي تثيره المعارضة التركية بشكل أساسي.
وأوضح الوزير التركي أنه يجب النظر إلى ملف اللاجئين من منظور سياسي، وإنساني، واجتماعي، مضيفا «نحن نتحدث عن عودة كريمة للاجئين، علينا ضمان عودة اللاجئين لبلادهم، وعلينا القيام بذلك بحكمة، بشكل يتوافق مع حقوق الإنسان، والقانون الدولي، والدستور التركي». وأضاف أن «السوريين يرون الأماكن التي طهرناها من الإرهاب على أنها آمنة. لكن ليسوا جميعا أصلهم من هناك. في الفترة القادمة سنبدأ مشروعا لإرسال المهاجرين إلى مناطقهم بالتعاون مع 4 دول».
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الآن يرغبان في التعاون بشكل بناء أكثر بشأن هذه المسألة.
وردا على سؤال حول تحذيرات المعارضة من تسبب السوريين بالتغير الديموغرافي في بعض المناطق، قال تشاوش أوغلو إن وجود السوريين في بعض الولايات التركية الحدودية مع سورية كثيف، لكن التركيبة الديموغرافية في عموم تركيا لم تتغير، نتحدث عن 85 مليون نسمة (سكان البلاد).
كما أكد على أهمية ضمان سلامة السوريين أولا قبل إعادتهم، مضيفا أنه «يجب ضمان الاحتياجات الأساسية لهؤلاء (اللاجئين) بعد عودتهم لديارهم، مثلا أماكن الإقامة، وتعليم الأطفال، والمشافي، والمشاريع التي تؤمن فرص العمل».
وفي رده على دعوة حكومة دمشق السوريين للعودة، أفاد بأن دمشق لا تؤمن الخدمات الأساسية للمواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها بالشكل الكافي، مؤكدا على وجود مشكلات حقيقية هناك، بحسب تقارير مراقبين دوليين.