(وهو الذي يُنزِّل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد) الآية 28 - سورة الشورى.
تعرض لرحمات الله واسأل الله أن يغمرك بها، ولا تيأس وكن مثل الأرض العطشى التي تنتظر بفارغ الصبر الغيث المنهمر فإذا لامس أديمها وتغلغل إلى أعماقها اهتزت وربت وأخرجت من كنوزها ما يدهش العقول، كن أنت العبد الواثق بربه المنتظر لرحمته المطمئن أن كل ما يصيبه هو خير له وفي صالحه، لا يلهيه شيء عن ذكر مولاه، ولا يثنيه يأس ولا فتور عن الدعاء والرجاء، في قلبه البشرى تتحين الفرص لكي تعلن عن الفرح القادم.
رحمة الله لا حدود لها
قال قتادة: ذكر لنا أن رجلا قال لعمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين قحط المطر وقنط الناس؟ فقال عمر رضي الله عنه: مطرتم، ثم قرأ: (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ) أي المتصرف لخلقه بما ينفعهم في دنياهم وأخراهم وهو وهو المحمود العاقبة في جميع ما يقدره ويفعله.