عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل سُلامَى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس: تعدل بين اثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته، فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة»، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضل أموالهم، قال: أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟! قال: أرأيتم لو وضعها في حرام، أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر. وقال في حديث آخر على مسلم صدقة، قالوا: فإن لم يجد؟ قال: فيعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق، قالوا: فإن لم يستطع أم لم يفعل؟ قال: فيعين ذا الحاجة الملهوف، قالوا: فإن لم يفعل؟ قال: فيأمر بالخير أو قال: بالمعروف. قال: فإن لم يفعل؟ قال: فيمسك عن الشر فإنه له صدقة، وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل معروف صدقة، أي أن الصدقة تتعدى منفعتها إلى جميع الكائنات وليس الإنسان فقط.
فأكثروا من الصدقة أيها المسلمون، فالصدقة باب مفتوح لكسب الأجر وزيادة الحسنات وتطهير الذنوب وتفريج الكروب.