قال مدير إدارة الموارد المالية عبدالله صالح مال الله إن فيروس كورونا كان له اثر كبير على واقع الناس في شهر رمضان المبارك، ومن هذه الآثار ما كان متعلقا بشعائر الدين ومنها إغلاق المساجد، وانقطاع صلاة الجماعة بالمسجد وغيرها، وكذلك صلة الأرحام وصلة الوالدين وصلة الجيران وأداء الحقوق التي تحتاج في كثير من الأحيان إلى المخالطة.
وتابع مال الله: المسلمون استقبلوا شهر رمضان في زمن كورونا في ظروف استثنائية لم يسبق أن عاشوها من قبل، ولا شك أن المحن والأزمات فيها من المنح والنعم ما لا يعلمها إلا الله تعالى، فما من بلاء ولا داء إلا فيه من العطاء ما لا يدركه الناس إلا بعد زواله، ومنها أنه أصبح في كل منزل بالكويت مسجد، فصارت بيوتنا عامرة بالصلاة وقراءة القرآن.
وأوضح مال الله أن رمضان من أفضل الشهور في التقرب إلى الله سبحانه وتعالى وكانت هذه الأزمة فرصة لاجتماع العائلة في ظل ظروف الحظر لإقامة صلاة التراويح وهي أيضا فرصة لتعليم وتدريب الأبناء على الصلاة والقيام وقراءة القرآن الكريم.
وأضاف مال الله: كنت دائم الحرص على الصلاة بصحبة الأبناء في صلاة التراويح والقيام بالإضافة إلى عملي في خدمة الناس والمحتاجين، مشيدا بتعامل أبناء الكويت مع الفيروس وطريقة التعامل الشعبية مع هذا الحدث فحين وجه سمو أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، الجمعيات الخيرية لإطلاق حملة فزعة الكويت من أجل تقديم صور الدعم لكل الأسر المتضررة من فيروس كورونا تفاعلت الجمعيات مع الحدث وبدأت بالفعل في توجيه طاقاتها للداخل.
وأشاد مال الله بدور الجمعيات التعاونية أيضا والنظام التعاوني الذي خدم الطبقات الشعبية وحمى الأسر من الاستغلال «الربحي المبالغ فيه» مما ساهم في تقوية النظام الاجتماعي العام، وحفظ الأمن الغذائي وقام بتلبية الحاجات الاستهلاكية وما يرافقها من خدمات أساسية يحتاجها الناس.
يقول مال الله: كان هناك العديد من الأشخاص لديهم مشكلات في فترة الحجر والحظر خاصة أولئك الذين جاءوا من السفر أثناء الطيران الاستثنائي فبعض الأسر لم يكن لديها لا طعام ولا شراب وتحتاج إلى بعض المواد الغذائية في ظل وجودهم في حجر منزلي فكنا نذهب لإيصال تلك المؤونات إليهم بل إننا كنا نأخذ سيارات النقل وذلك لتوزيع الأنابيب على من يريدها.