القاهرة ـ سامي عبدالفتاح
يبقى اسم العميد حسام حسن علامة فارقة في خريطة الكرة المصرية والعربية والأفريقية رفقة توأمه إبراهيم حسن.. فقبل نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بالكاميرون والتي جمعت منتخبي مصر والسنغال، ألقى الاتحاد الأفريقي الضوء على هدف النجم المصري حسام حسن، الذي أحرزه في شباك الكونغو الديموقراطية، ضمن لقاءات دور الثمانية لبطولة 2006 بالقاهرة والذي كان آخر أهداف «العميد» الدولية بعمر 39 عاما و5 أشهر.
وجاء التعليق على الفيديو كالتالي: «حسام حسن هداف منتخب مصر التاريخي سجل 7 أهداف تصدر بها قائمة هدافي بطولة 1998 بالشراكة مع بيني مكارثي نجم جنوب أفريقيا».
ورغم المحطات المضيئة العديدة في مسيرة حسام وابراهيم حسن، ومنها قيادتهما لمنتخب الأردن قبل سنوات، وخلال هذه المرحلة من مسيرتهما في مجال التدريب، تلقيا خبر وفاة والدتهما، التي كانا مرتبطين بها أشد الارتباط، ولحبهما الشديد للراحلة، لم تستمر مهمتهما مع منتخب «النشامى» طويلا، وعادا إلى مصر ليكونا إلى جوار قبرها.
يقول حسام حسن: «رحيل والدتي أصابني بصدمة كبيرة، وأيضا غيّر من طبيعة شخصيتي التي كانت تتسم بالعصبية، خاصة عندما كنت لاعبا، فأصبحت أكثر هدوءا وتركيزا في عملي، لأن النجاح في مجال التدريب يحتاج إلى تركيز وهدوء الأعصاب، رغم الضغوط الكبيرة التي تلاحقني في هذا المجال ودائما أتذكرها وأترحم عليها»، مضيفا «تعلمت من أمي محبة الأسرة، وهذا انعكس علي في محبتي الكبيرة لأسرتي».
ومن مواقفه الإنسانية أيضا، أحيا «العميد» الذكرى التاسعة لرحيل واحد من رموز الكرة المصرية وهو «الجنرال» محمود الجوهري، الذي توفي عن عمر ناهز 74 عاما، مؤكدا أنه كان بمنزلة والده الروحي، إذ نشر صورة له مع الراحل، صحبها بتعليق «ذكرى الأب والقائد والمعلم، ذكرى جنرال التدريب المصري والعربي، ذكرى المتوج بكأس أمم أفريقيا 1998، ذكرى المتوج بالبطولة العربية 1992، ذكرى الصاعد إلى كأس العالم 1990، ذكرى المتوج بأول لقب أفريقي في تاريخ الأهلي 1982، ذكرى المتوج بدوري أبطال أفريقيا مع الزمالك 1993، ذكرى المتوج بلقب السوبر الأفريقي الأول مع الزمالك 1994، ذكرى صانع نهضة كرة القدم الأردنية».