يحيى حميدان
عند الحديث عن «صناع الفرح» في تاريخ الرياضة الكويتية، بالتأكيد لن يسقط اسم النجم المعروف عبدالعزيز العنبري من الذاكرة بعدما سجل 3 أهداف (هاتريك) أمام منتخب العراق 4-2 في اللقاء الفاصل لحسم بطل «خليجي 4» بقطر في العام 1976 وقاد من خلاله «الأزرق» للقب الرابع من أصل أربعة.
وشهدت تلك البطولة ولادة النجم العنبري، حيث كان يبلغ حينها 22 عاما، وكان بمنزلة «السلاح السري» لمدرب الأزرق البرازيلي ماريو زاغالو بسبب تركيز المنتخبات المنافسة على رقابة جاسم يعقوب وفيصل الدخيل.
ولم يخيب العنبري ظن زاغالو بعدما تألق بشكل لافت وسجل 6 أهداف بالمجمل في النسخة الرابعة من كأس الخليج.
وتبقى المباراة الفاصلة خالدة في الذاكرة، بعدما صدم العنبري المنتخب العراقي المدجج بالنجوم، وخطف «المخلص» الهدفين الأول والثاني الشخصيين له من بين الدفاع العراقي، فيما استغل تمريرة جميلة من الدخيل من على حدود خط منتصف الملعب وانطلق بالكرة بمطاردة المدافع رحيم كريم والذي عجز عن إيقاف العنبري، ليضعها بالشباك وسط فرحة كويتية عارمة.
والعنبري من مواليد 13 يناير 1954 في منطقة كيفان، وبدأ بممارسة الرياضة عبر لعبتي كرة السلة والكرة الطائرة في مدرسة فهد العسكر الابتدائية، قبل أن ينضم لفريق الاشبال بنادي الكويت في العام 1967، وتدرج بعد ذلك بمختلف المراحل السنية حتى وصوله للفريق الأول والذي حقق معه العديد من الانجازات سواء الجماعية أو الفردية، وكذلك الأمر مع منتخبنا الوطني بعد أن بات احدى الركائز الأساسية في «الأزرق» في سنوات التألق والمجد، وكان أحد المساهمين في التتويج بلقب كأس آسيا في العام 1980 والوصول الى كأس العالم 1982 في إسبانيا.