أسبوع القرقيعان مع منتصف شهر الخيرات رمضان العظيم لهذا العام تصدر عناوين الصحف المحلية ووسائل الإعلام الحديثة، مع تقارير عن صلوات التراويح والاستعدادات للعشر الأواخر من شهر الصيام لأداء (صلاة القيام) عملا بهدي سيد الأنام نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى أصحابه الطاهرين عبر الأعوام والسنين.
وبهذه المناسبات العظيمة يفترض إبراز جهود وزارة الأوقاف المعنية بقطاع المساجد طوال العام وترك الأمور السلبية منها للمعالجة المطلوبة بالذات لمسجد الدولة الكبير، وما أعلن عن تصدع وتشقق ديكورات سقفه وتم اللازم لما يؤمن صلاة الجماعة للقيام كما هي العادة كل عام وترك الإثارة بأخبار غير السارة في أعلى مواسمنا الدينية، حتى يتفرغ عباد الله مواطنين ومقيمين لأداء العبادة بسلاسة وسلام دون إقحام الإشكالات الشبيهة في بعض الخطب المنبرية في يوم الجمعة وطرح موضوعات متكررة وركيكة تنشر رتابتها على مسامع حاضريها ومنهم غير ناطقي العربية لغة القرآن فيخلد المصلون في سبات عميق، وبالتالي حبذا لو كان البديل بأمور تعنيهم من توعية وتشجيع للنظافة العامة والنظام والاحترام لاسيما في قيادة مركباتهم دون مخالفات وعدم التزام كثير منهم بحزام الأمان واستخدامهم النقال أثناء القيادة، ليكون هدف الإفادة والاستفادة لجميع نسيج المجتمع من مواطنين عبر منابر وخطبة الجمعة، كما أن توعية شبابنا بضرورة البعد عن العنف وخاصة أثناء القيادة بالذات للمركبات4×4 سرعة وارتكاب المخالفات، وأخيرا الأنوار المبهرة للأبصار ليلا مما يسبب حوادث لا تحمد عقباها!
هذا مثال للأمور التي يجب أن تعنى بها منابر الجوامع، وغيرها من سلبيات لتوعية شبابنا، ومن الأمور المهمة أيضا تحفيزهم للحرص على الصلوات المفروضة والسنن خلال رمضان وكذلك طوال العام في مختلف مساجد الدولة، والعبرة الربانية ليست بالتظاهر بالصلوات الموسمية كعادة البعض، لكنها قناعة وطاعة يتمرس بها ولها شبابنا وبناتنا والسيدات والسادة الكرام طوال العام طاعة لرب الأنام سبحانه، والمعذرة للإطالة أوصي بها نفسي ومن تكرم بالمتابعة عساكم عواده هذا العام وقادم الأعوام آمين يا رب العالمين.