بيروت - داود رمال
تساءل البطريرك الماروني بشارة الراعي الطبقة السياسية عن سبب خوفها من تحقيقات تفجير مرفأ بيروت اذا كان كما يدعون «قضاء وقدرا».
وتوجه الى السياسيين في قداس الأحد وقال: أنتم الذين تعرقلون التحقيق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت، ومعه تغيير المحققين العدليين الواحد تلو الآخر، والتعيينات القضائية. وسأل لماذا اغتيال أشخاص يملكون معلومات وصورا؟ ولماذا يوجد متهمون فارون من وجه العادلة إذا كان الانفجار قضاء وقدرا، لماذا أنتم خائفون من التحقيق؟ كما وجه رسالة الى القضاة الذين يفبركون «الملفات بناء على طلب النافذين، وتوقعون الظلم وتشوهون وجه القضاء» واتهمهم بـ «تقويض أساس الملك».
وأضاف: أنتم أيها المسؤولون تحرمون أهالي الضحايا والمتضررين من «التعويضات الواجبة وتبقون نصف العاصمة مدمرا، وتكتفون بإعلان عجزكم عن إعادة اعمارها، فتظل ممتلكاتها المتضررة سائبة وعرضة للبيع لأطراف مجهولي الهوية».
وعن الانتخابات، قال: «فيما يقترب موعدها، ندعو الشعب الى انتخاب ما يلبي حاجته الى مجلس جديد يكون على مستوى التحديات التي تنتظره، وفي مقدمتها انتخاب رئيس جديد للجمهورية في موعده الدستوري، بحيث يعمل على تحديث علاقات المكونات الميثاقية في ظل دولة قادرة على استيعاب التعددية واحتضان الجميع في نظام لامركزي موسع. ويعمل ساعيا على أن يتوحد الولاء، ويلتزم بالحياد، وتطوى جميع المشاريع الدخيلة على وطننا ومجتمعنا، وتتساوى النظرة إلى لبنان، وينظر الأفرقاء إلى بعضهم البعض كشركاء واخوة، لا كأعداء وإقصائيين». وتابع: «انطلاقا من هذا الوعي، يكون واجب المواطنين أن يختاروا من يرون فيهم القدرة الوطنية والمعرفية.