مبارك الخالدي
تسارعت الأحداث الرياضية خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة فيما يخص السباق على كرسي رئاسة الاتحاد الكويتي لكرة القدم في دورته الجديدة 2022-2026.
ويبدو أن الانتخابات المزمع إجراؤها في 20 مايو المقبل لم تعد كما يقول المثل الشعبي «سهود ومهود»، إذ ستكون الأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت، فبعد تصريح رئيس اتحاد الكرة الشيخ أحمد اليوسف برغبته في العودة لرئاسة الاتحاد «مع تحفظ الشارع الرياضي» وانه سيعلن ذلك في اليوم الأخير قبل غلق باب الترشح، تقدم رئيس النادي العربي السابق جمال الكاظمي بأوراق ترشحه رسميا امس الأول بالتزامن مع تصريحات لرئيس نادي القادسية السابق فواز الحساوي ألمح من خلالها بأنه لا يوجد ما يمنع من خوضه للانتخابات قائلا: «ترشحي لرئاسة اتحاد الكرة ممكن لكنه لم يحسم هذا الأمر بنسبة 100% وكشف في تصريحاته عن رؤيته الفنية والإدارية في كيفية التعامل مع الأندية والمنتخبات ولجنة التحكيم وتفاصيل العمل الأخرى المتعلقة بالاتحاد».
ورفع إعلان دخول الكاظمي وتفكير الحساوي حدة التنافس وأشعلا أجواء اعتقدنا أنها هادئة، إذ يستندان إلى قاعدتين جماهيريتين هما الأعرض والأقوى في الكويت، فضلا عن سيرة ذاتية كبيرة لهما وتجربة غنية في قيادة قلعتي «الأخضر» و«الأصفر» لسنوات.
وكان الكاظمي قد قام مساء أمس الأول بزيارة مقر النادي العربي والالتقاء مع رئيس النادي عبدالعزيز عاشور للتباحث حول الانتخابات ومستقبل اتحاد الكرة.
ولا شك أن ترشح الكاظمي رسميا واليوسف والحساوي (إن تحقق) فإنه سيكشف من جانب أن طريق مرشح الأغلبية الحالي عبدالله الشاهين الذي يحظى حاليا بدعم 12 ناديا لن يكون مفروشا بالورود، ما يشير إلى أن الأيام المقبلة قد تشهد مفاجآت أخرى، وحتما ستشهد اتصالات مكثفة خلف الكواليس لعقد تحالفات أو ربما انسحابات لخدمة أحد المرشحين على حساب الآخرين كما حدث مع إعلان لاعب المنتخب ونادي الكويت السابق بدر العنبري انسحابه من خوض الانتخابات.