الصبر أحد جوانب التقوى المتعددة، فهو من معالمها العظيمة ودلالتها الراسخة، يقول الله عز وجل: (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين، واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) (النمل).
أمر الله تعالى في هذه الآيات نبيه صلى الله عليه وسلم بالصبر، وأكد انه سبحانه ولي المتقين الذين يحسنون ما يعملون فالمتقون هم الذين يخشون ربهم وهم الذين يصبرون فتهيمن نفوسهم على ما حولها من أحداث جسام وينزل بها من أثقال الحياة فلا تتبرم بالآلام إذا مستها ولا بالصعاب اذا لاقتها.