القاهرة - محمد صلاح
في حياة النجوم العديد من لحظات السعادة والنجاح والتألق، ولكن في الوقت نفسه يجد النجم نفسه في بعض الأحيان يتعرض لمطبات وأزمات تثير غضبه وتجعله في حالة من القلق والضيق وعدم القدرة على المواجهة لفترات طويلة، «الأنباء» ترصد اللحظات الصعبة والمواقف الصادمة التي شغلت حيزا من حياة النجوم، وكيفية التغلب عليها وما هي الآثار المترتبة على تلك المشاكل؟
منذ ما يقرب من 17 عاما ابتعدت الفنانة نيللي عن الفن بعد ان قضت اكثر من 53 عاما من التواجد في الاستديوهات وكواليس المسارح، حيث بدأت مشوارها الفني عام 1952 وعمرها ثلاث سنوات من خلال فيلم «الحرمان»، ونهاية بآخر ظهور فني في عام 2005 من خلال مشاركتها في مسلسل «قصاقيص ورق».
وعن غيابها طوال السنوات الماضية، أشارت انه يعرض عليها كثير من الأعمال، لكنها لا تقبل أي عمل لأسباب كثيرة، ولا تشعر بالندم على الرفض أو عدم المشاركة لأن قبولها أي عمل يخضع لعدة شروط قد تكون غير سهلة منها أن يكون مكتوبا بشكل جميل، وهذا الشرط وضعته منذ بداية دخولها الوسط الفني، كما يجب أن يكون العمل مكتمل الأركان، وبذلك أكدت عدم صحة ما تردد عن اعتزالها الفن، وعللت سبب انتشار تلك الشائعة لعدم وجودها في أي عمل منذ فترة، مما جعل البعض يعتقد انها اعتزلت، لكن الحقيقة أن كل ما يعرض عليها لم تجد عملا مناسبا تعود به إلى الجمهور بعد غياب سنوات.
تجربة زواج نيللي في بدايتها كان شعارها الرومانسية والاحتواء والاحلام، ونهايتها صعاب وأزمات وسوء الحالة النفسية، فقد ارتبطت بالمخرج الراحل حسام الدين مصطفى بعد إيمانه الشديد بموهبتها وحرصه الشديد على كسب ودها والإمساك بقلبها عن طريق تقديمها كبطلة للعديد من الأفلام التي أخرجها لها مثل (عصابة الشيطان - كلمة شرف - شياطين البحر - ملوك الشر - غابة من السيقان) وخطف قلبها عن طريق إرسال وإهداء باقة ورد لها بشكل يومي تعبيرا عن حبه واهتمامه بها، ونجح مخططه وملك قلبها وسيطر على عقلها وانه طريقها للنجومية والعيش في سعادة وجنة العواطف، واعترفا لبعضهما بحبهما في بيروت بوسط العاصمة اللبنانية، عام 1971 وطلبها وقدم لها خاتم خطبة بـ 1500 ليرة، ورغم معارضة والدها بشدة لهذه الزيجة بسبب فارق السن وغيرته الشديدة عليها. الا أنها أصرت لشعورها بالألفة والود والحنان والتفاهم، وصدق حس وتوقع والدها بعد الزواج واكتشفت انه يرغب في السيطرة عليها تماما وأن تبقى في خدمته، وامتداد لشخصية (سي السيد) في ثلاثية نجيب محفوظ وطالبها باعتزال الفن والتفرغ له وحده، في حين تتميز هي بعشق الحرية والنجومية ورفض السيطرة والقيود وإثبات الذات، وكان الصدام شديد القسوة لأنها طلبت الانفصال عنه، وطلب هو ان تعتزل الفن وتتفرغ له فكان الانفصال هو الحل الوحيد وفشلت تجربتها الاولى كزوجة، لتعيش فترة صعبة جدا، ولكنها قررت ان يكون فشلها في الزواج دافعا لنجوميتها وانطلاقها بسرعة الصاروخ فقدمت اجمل أعمالها وتنوعت الشخصيات التي تجسدها.