في البداية، أتقدم إلى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وإلى سمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله، وإلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، وإلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الفريق أول م.الشيخ أحمد النواف وإلى وكيل وزارة الداخلية الفريق أنور البرجس والشعب الكويتي وأبنائي وإخواني في وزارة الداخلية على وجه الخصوص بأطيب التبريكات بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك، أعاده على الجميع بالخير واليمن والبركات.
يوم أول من أمس وجه صاحب السمو، حفظه الله ورعاه، كلمة بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ألقاها بالنيابة عن سموه عضيده سمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، وتضمنت هذه الكلمة السامية دعوة إلى ضرورة أن نفتح قلوبنا للصفاء ونبسط أيدينا بالمودة والإخاء ونجتمع على كلمة سواء والمحافظة على قيمنا الأصيلة التي جبل عليها آباؤنا وأجدادنا.
النطق السامي ذكرني بحقبة الزمن الجميل حيث الحب والإخلاص والصفاء وتقدير رجالات الدولة للمسؤولية الوطنية تجاه هذا الوطن الغالي، حيث كانت الكويت درة الخليج وستظل بعون الله منارة في التقدم بدعم وتوجيهات قيادتنا الرشيدة.
نعم يا طويل العمر، فإن الوحدة الوطنية سياج يحمي الكويت والكويتيين وحصن لمجابهة الشدائد ومواجهة التحديات وأثبت التاريخ خاصة في محنة الغزو أن الكويتيين يثبتون أنهم على قلب رجل واحد، ورغم جسامة الحدث حينذاك، فإن تلك المحنة كشفت عن معدن الشعب الكويتي الأصيل، وطهارة ذاته، ونقاء جوهره والتفافه حول قيادته السياسية.
وبالوحدة نمهد الطريق نحو مستقبل مشرق لكل فئات المجتمع، لكونها تولد لدى المواطن شعورا بالانتماء نحو وطنه وأبناء شعبه، وبالتالي تدفعه لأن يخلص في عمله ويطور من نفسه وبالتالي ينهض بدولته.
سمعا وطاعة يا صاحب السمو، فالاصلاح حقا بحاجة إلى خطوات ومسارات ولا يحدث بين ليلة وضحاها ويتطلب الصبر والتكاتف والتلاحم وبإذن الله ستظل الكويت وتحت قيادتكم واحة أمن وأمان ومنبع خير وسلام.
وقد أكد صاحب السمو في كلمته أن القيادة السياسية لن تدخر وسعا وجهدا في سبيل حماية مقدرات ومكتسبات وطننا الحبيب، ولن تتوانى في اتخاذ أي قرار يضمن للبلاد أمنها واستقرارها في ظل نهجنا الديموقراطي الأصيل ودستورنا القويم وعاداتنا وأعرافنا العريقة.
وهذه رسالة للجميع بأن الدولة لها رجالها وأدواتها للحفاظ على مكتسباتنا لأجل مستقبل الكويت والأجيال القادمة، وبإذن الله تصل هذه الرسالة للجميع شديدة الوضوح ويجب أن نقابل نطق صاحب السمو بأن نردد سمعا وطاعة، حفظ الله الكويت من كل مكروه تحت قيادة صاحب السمو وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله.
* آخر الكلام: كل الشكر لجميع قطاعات وزارة الداخلية على أدائها المشرف خلال العشر الأواخر وتواجدهم على مدار الساعة في الطرقات ومقابل المساجد وداخل المناطق السكنية لتعزيز الأمن في ديرة الأمن والأمان، عساكم على القوة وجزاكم الله ألف خير.