جاءت كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، أعاده الله على جميع المسلمين باليمن والخير والبركات، والتي ألقاها نيابة عن سموه، عضيده سمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، والتي جاءت جريا على عادة حكامنا بإلقاء كلمة في هذه المناسبة المباركة.
وقد جاءت كلمات سموه نبراسا وهدى لحزمة مهمة من الصفات المتمثلة في الفرصة لأبناء الوطن الواحد في تجديد التواصل مع الله عز وجل، من ناحية ومن ناحية أخرى فرصة مهمة لتجديد العلاقة بين الإخوة المواطنين فيما بينهم، والتأكيد على اللحمة الوطنية التي تجمع أبناء الوطن الواحد.
ولعلنا هنا نعرج على أهم ما ورد في كلمة صاحب السمو والتي أوصلها لنا سمو ولي العهد، فكانت مناسبة للقاء الأب بأبنائه وإخوانه من المواطنين، فأشار سموه إلى فرص فتح قلوبنا للصفاء، وبسط أيدينا بالمودة والإخاء، والاجتماع على كلمة سواء، نتسلح لها عبر الإخلاص للوطن، تلك الصفات التي جبل عليها الكويتيون من الآباء والأجداد.
كما أن إشارة سموه إلى وحدة أبناء الوطن هي غاية مهمة في بناء حماية وحدتنا، وحصن لمواجهة الشدائد والتحديات، تلك التحديات التي يشهدها العالم اليوم أكثر من أي وقت مضى، تلك الوحدة الوطنية هي مدماك وأساس لاستدامة الأمن والأمان في هذا الوطن، والذي بدونه تسقط كل الأمور الأخرى، وإن التأكيد من جديد على التفاف الشعب تحت قيادته السياسية لهو أمر له أهمية كبيرة في سياق الحفاظ على الوطن والمكتسبات التي تحققت طوال عقود وسنوات ماضية والتي رسمها الآباء والأجداد فيما مضى من عمر البلاد.
يضاف إلى ذلك ملامسة كلمة سموه للأحداث في البلاد وتحديدا الإصلاح الذي تحدث سموه عن ضرورة أن يتمتع الساعي لهذا الشأن بالصبر الجميل الذي يوصل للنهاية المرجوة من ذلك الإصلاح.
ومن ناحية أخرى أيضا، نقول إن كلمة العشر الأواخر جاءت متوافقة مع خطاب سمو ولي العهد قبل أيام والتي أورد فيها سموه العديد من الأمور التي تخدم المصلحة الوطنية ومصلحة المواطنين بالدرجة الأولى وجميع المقيمين على هذه الأرض الطيبة، والله الموفق.
[email protected]