بيروت ـ بولين فاضل
لا تحبذ دانييلا رحمة تفرع المسلسلات الى أجزاء لكونها تخشاه ولا تحبه، لذا حين علمت بمشروع جزء ثان لمسلسل «للموت» لم يكن في ودها الانخراط مجددا في عمل سبق ونال نصيبه من المتابعة والانتشار. غير أنها وبالرغم من حذرها، راق لها أمر واحد هو رغبتها في سبر أغوار الشخصية التي جسدتها في المسلسل وبالتالي اكتشاف المزيد مما تخبئه ريم التي تعلقت بها دانييلا وصنفتها على أنها واحدة من أجمل الشخصيات التمثيلية التي لعبتها لغاية اليوم. وبالعودة الى ما أغراها في هذا العمل لدى عرضه بداية عليها وما دفعها لقبوله، تؤكد دانييلا أنها أغرمت بعناصر المفاجأة في النص والتشويق فيه وأحبت كثيرا صداقة ريم وسحر والتي لا نقع كثيرا على مثيل لها في الحياة، فصداقتهما كما تقول حتى الموت وكل منهما على استعداد لبذل نفسه وارتكاب جريمة «كرمى للآخر». وتضيف: «أحب صداقتهما وكم تحب إحداهما الأخرى، حتى حب ريم وهادي أحبه كثيرا» وبحبن كتير سوا «وقد زعلت عليهما في أماكن كثيرة». وبحسب دانييلا، فإنه كان يجب على ريم أن تفكر أكثر بعقلها وتتصرف بطريقة مغايرة لمعالجة أزماتها، وقد ناقشت كثيرا مع الكاتبة نادين جابر مسار الشخصية وما أقدمت عليه في خضم بعض التطورات، وكان رأيها مخالفا لرأي الكاتبة التي أصرت على أحداث معينة بالرغم من اعتراض دانييلا وقولها لها: «ليه عم تعملي فيها هيك، مش مزبوط اللي عم بيصير».
ودانييلا رحمة من النوع الذي يتعاطف مع كل شخصية تجسدها ويصدقها الى حد الدفاع عنها، أما مشاهدة أدائها بعد عرض العمل فأمر لا تفعله كثيرا لكونها ناقدة قاسية في حق ذاتها. تقول: «أنا لم أبدأ بعد في التمثيل ويعنيني جدا أن أمضي في تطوير أدائي من خلال الاستعانة باختصاصيين في هذا المجال.. صحيح أن هناك من يقدر كم تقدمت كممثلة، لكن الأهم عندي أن أستمر في العمل على الذات والتعلم من كل شخص يمكن أن يضيف الي على هذا الصعيد». وعما إذا كان شغفها للمهنة يسرقها من الأحلام الشخصية ومن بينها حلم الزواج والأمومة، ترى دانييلا أن الارتباط قرار صعب جدا وهو يستتبع التفكير بالعائلة قبل أي شيء آخر مؤكدة أن هذا الحلم يعنيها وهي تتمنى تحقيقه في أوانه. وحول ما يتردد عن علاقة حب تعيشها راهنا، تقول إن مثل هذه الأسئلة تحاصرها في كل حوار، غير أنها ليست جاهزة بعد للحديث عن هذا الأمر.