يحيى حميدان
بعد مستويات رائعة قدمها الأزرق في التصفيات المؤهلة الى كأس العالم 1982 في إسبانيا، ونجح من خلالها في التأهل إلى أشهر بطولات «الساحرة المستديرة»، كان لاعبو منتخبنا الوطني على موعد مع التألق بمواجهة نجوم منتخبات أوروبية قوية.
حيث ضمت مجموعة الأزرق منتخبات تشيكوسلوفاكيا وفرنسا وإنجلترا.
وكانت ضربة البداية قوية بمواجهة تشيكوسلوفاكيا الزاخر بالنجوم، وهي المباراة الأشهر والأهم في تاريخ «الأزرق» بتحقيقه نقطة غالية في «العرس العالمي الكبير». وبضربة جزاء تقدم منتخب تشيكوسلوفاكيا، الا ان نجم القادسية والمنتخب الوطني فيصل الدخيل كان له رأي آخر، فقد دخل التاريخ من أوسع أبوابه بعد هدفه «الصاروخي» الذي جاء من تسديدة رائعة «عابرة للقارات» سكنت الشباك التشيكوسلوفاكية وسط ذهول وإعجاب من كان في الملعب أو المشاهدين.
واستلم الدخيل الكرة من وسط الملعب بعد تمريرة من عبدالعزيز العنبري، وتقدم بالكرة عدة أمتار قبل أن يطلقها بكل قوة في شباك تشيكوسلوفاكيا، ليحصل هذا الهدف على تصفيق الحاضرين وإشادة واسعة في وسائل الإعلام العالمية، لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1.
وعقب مونديال إسبانيا 1982 تم اختيار الدخيل ضمن فريق «نجوم العالم» في مواجهة «نجوم أوروبا» في مباراة خيرية شهدت اهتماما كبيرا من محبي الكرة.
وحصل هدف الدخيل «الصاروخي» على إعجاب أسطورة منتخب التشيك ونادي يوفنتوس الايطالي بافيل نيدفيد وهو ما كان سببا في دخوله احتراف كرة القدم لاحقا.
وقال نيدفيد خلال تصريحات تلفزيونية انه عندما كان لاعبا صغيرا في دوكلا براغ التشيكي وشاهد تعادل بلاده أمام «الأزرق» بكأس العالم 1982 بإسبانيا، كان له أثر كبير في تشكيل شخصيته كلاعب كرة قدم محترف.
وأكد أن هدف الدخيل في مرمى منتخب بلاده كان له الأثر الشديد، في اهتمامه منذ الصغر بكرة القدم بعد تسديدة الدخيل الرائعة، خلال المباراة. وحاول النجم التشكيى الصغير تقليد هدف الدخيل أمام أقرانه، حتى أدمن لعب كرة القدم قبل أن يصبح واحدا من أشهر نجوم الكرة العالمية في القرن الماضي.