الماء موجود والتمديدات موجودة والعمالة موجودة لم يتبق سوى قطعة حديد أو نحاس أو حتى ألمنيوم يتم وضعها على منافذ الري في جميع أشجار الشوارع. هذه القطعة تحجز اندفاع الماء ثم تطلقه على شكل رشات ماء دقيقة جدا لكنها تنتشر على مساحة دائرية واسعة يتعدى قطرها أحيانا 3 أمتار، والنتيجة شوارع جميلة مغسولة تسر الناظرين.
اسبغوا الماء في شوارعنا، اسبغوا الماء على شوارعنا، هذا هو الهدف من مقدمتي هذه.
أحد أسباب جمال شوارع أوروبا المطر المستمر فتظهر كأنها تغسل دائما.
الفكرة بسيطة ربع ساعة كل يوم من 5 صباحا آلاف الرشاشات تعمل ليستيقظ الناس على شوارع جميلة (تلق).
تعبنا من مناظر الشوارع والطرق «الكلحا الملحا» والتي تغث الناظرين، منظر الماء في الشوارع بعد المطر يثير في النفس السعادة والتفاؤل.
اقتراحي ليس صعبا ولا مستحيلا، فشوارع وطرق الكويت سواء الداخلية والخارجية توجد على جوانبها عشرات الآلاف من الأشجار والتي تربطها بتمديدات المياه ويشرف على العناية بها كل يوم مئات العمالة سواء من هيئة الزراعة أو مقاولي شركات الزراعة التي فازت بمناقصات التخضير.
كل المطلوب هو إضافة وظيفة ومهمة صغيرة وضئيلة على أعمال صيانتهم اليومية للأشجار وهي تركيب وتشغيل وربط رشاشات ماء تدفع رذاذ الماء ليتطاير في كل الاتجاهات في لحظة واحدة سواء بطريقة يدوية أو بنظام الري الإلكتروني الذي تبرمجه على طريقتك فيعمل في الوقت الذي تريده وفي المدة التي تريدها وبعدد المرات التي تريده أن يعمل كل هذا بضغطة زر.
الماء المنتشر في الهواء وفي كل مكان يجلب معه الأوكسجين والهواء النقي وهو كذلك يثبت التربة التي ترميها الرياح على شوارعنا فتثير الغبار في أدنى هبة هواء.
هذا الاقتراح هو من صميم ملف النظافة في الكويت والمعني به بلدية الكويت والتي يديرها مدير عام البلدية م.أحمد المنفوحي، وتحت إشراف وزيرة الدولة لشؤون البلدية د.رنا الفارس لذلك نتقدم به لهم لعل وعسى يلقى القبول لديهم، مع الشكر والتقدير.
٭ نقطة أخيرة: طبعا أكثر الناس الذين سيرحبون بهذا الاقتراح هم إخواننا «المقحصين والمفحطين» الذين ما إن يروا نقطة ماء في شوارعنا حتى بدأت استعراضاتهم. لا بأس سيتحمسون في البداية ثم بعدها «سيطخون» ويهدأون.
ghunaimalzu3by@