- احترفت الإعلام وتخليت عن التمثيل.. وأؤيد زواج الوسط
- لا أهاجم الساعين وراء «التريند».. و«تويتر» منصة «خطيرة»
- رمضان خسروه شريك نجاح.. ولن أنسى دعم بدور العيسى
- لا أمانع ملاحقة الأعمال المتجاوزة.. ومشروع الدكتوراه قائم
دعاء خطاب Doua_khattab@
بوجه بريء وابتسامة هادئة ونظرات حادة وذكية عرفه الجمهور وأحبه، ذلك الطفل الذي عشق الإعلام منذ نعومة أظافره وكبر أمام أعين المشاهدين على شاشة تلفزيون الكويت عاما بعد عام أكسبته خبرة واحترافية وأثقلها بالبحث والدراسة حتى أصبح واحدا من أهم مقدمي البرامج على الساحة الكويتية، هو الإعلامي الناجح عبدالرحمن الديّن، «الأنباء» حاورته وتحدثت معه عن بداياته والمحطات المهمة التي مر بها والتحولات التي طرأت على شخصيته، حيث أوضح تخليه عن التمثيل منذ 2019 واحترافه للإعلام بعد حصوله على الماجستير، وتحدث عن الصعاب التي واجهها، وعن حياته الشخصية ورأيه عن الزواج من الوسط وكشف عن كواليس برنامجه الرمضاني «بيبان عبدالرحمن» والمحاذير الرقابية التي يخضع لها البرنامج، ورأيه في الواقع الإعلامي وقوة تأثير منصة تويتر إعلاميا وسياسيا كما تحدث عن رأيه في الأعمال المثيرة للجدل وأحقية الجمهور في تقبلها أو انتقادها والحق القانوني في ملاحقتها قضائيا اذا تطلب الأمر، والى تفاصيل أكثر في السطور التالية:
منذ 2001 وكنت تقدم برنامج تلفزيون الأطفال على شاشة تلفزيون الكويت، وحتى «بيبان عبدالرحمن»، قدمت ما يزيد على 22 برنامجا، هل فادك خوضك المجال بعمر صغير؟
٭ نعم.. تربيت في أروقة وزارة الإعلام منذ ما يقرب من 20 عاما وأكثر، وفي اعتقادي أن البداية في عمر صغير، يعطي الإنسان خبرة كثيرة، ويقطع طريقا طويلا لأن الإعلام عبارة عن حرفة، يجب أن يتعلم فيها الشخص المنتسب إلى هذا المجال الكثير، ومن بدايتي قطعت طريقا طويلا حتى عندما أكون محترفا لا ينقصني شيء مثل التعامل مع رهبة الكاميرا من دون خوف، ودعمني الكثير طوال مشواري الإعلامي وأولهم الأستاذة بدور العيسى التي ساعدتني أثناء تقديمي لبرامج الأطفال، بالإضافة إلى والدي ووالدتي اللذين لم يتركاني منذ البداية وحتى الآن.
محطات مهمة
من خلال سيرتك الذاتية أنت فنان ومغن ومذيع، أين ترى نفسك من بينهم؟ وهل ترى أن ذلك يعتبر تشتتا للقدرات والموهبة كما يرى البعض؟
٭ كل هذه المواهب كانت قبل سنوات لأن في نهاية عام 2019، قررت أن أوقف العمل في التمثيل، وسافرت لدراسة الماجستير في بريطانيا، وركزت على الإعلام لأنه المناسب لي، والآن وصلت إلى مرحلة وعمر لا يسمح لي فيها بأي محاولة وأي أخطاء، ولا أعترف بفكرة تشتيت الشخص من خلال التمثيل والغناء والإعلام، لأن الشخص لابد أن يعرف قدراته المختلفة، والآن وصلت إلى مرحلة الاحتراف.
احكي لنا عن أصعب موقف تعرضت له خلال عملك بمجال الإعلام؟
٭ الكثير لا يعلم أن في مجال الإعلام صعوبات عديدة تواجه المنتسبين لهذا المجال، يصل بك الحال إلى أن تتخلى عن حلمك وتترك المجال، فأنا أتعرض يوميا للمواقف الصعبة والتي تبدأ من فكرة العمل والتحضير له والاتفاق مع الضيف للظهور معي، وأكون جزءا من البرنامج وأعتبر نفسي صانعا للعمل الذي أقدمه.. في النهاية كل المواقف صعبة.
ماذا عن حياتك الخاصة، وهل تؤيد الزواج من داخل الوسط؟
٭ الجميع يعرف تفاصيلي الخاصة، أنا رجل أعزب لا أريد الزواج في هذه المرحلة من حياتي، وأعتقد أن الزواج من داخل الوسط الإعلامي سيكون مفيدا للطرفين، لأنهما يعلمان ظروف بعضهما البعض، ويكون نموذجا ناجحا.
هل هناك نية لاستكمال مسيرتك التعليمية والحصول على الدكتوراه؟
٭ لم أتوقف عن التفكير في هذا الأمر منذ تخرجي في جامعة الكويت بتخصص الإعلام وتحديدا كلية الآداب قسم الإذاعة والتلفزيون، ثم انتقالي إلى لندن لتحضير الماجستير، ما زلت أبحث عن الوقت والفرصة المناسبة للبدء في دراسة الدكتوراه الخاصة بالإعلام.
واقع الإعلام
كيف أثر ظهور تويتر على محتوى البرامج التلفزيونية؟، كانت هذه الأطروحة التي ناقشتها من أجل حصولك على درجة الماجستير.. فكيف تصف لنا تأثير تويتر على الواقع الإعلامي بشكل عام؟ وهل تعتمد على تويتر لاستنباط موضوعاتك؟
٭ ذكرت في رسالتي أن تويتر أثر في الصحافة والإذاعة والتلفزيون، لأنني أجده أثر في واقعنا الإعلامي، يوميا في برامجنا أرجع لتويتر وأجد عليه الكثير من الموضوعات التي تستحق النظر إليها، ووسائل الإعلام تبحث باستمرار على تغريدات تويتر والتي تفيدهم، حيث ساهم بشكل كبير في نقل الأدلة الحقيقية للبرنامج، ومواجهة الضيف بأقوى التغريدات والتصريحات، وبعيدا عن برامج الفن أصبح السياسيون يلجأون لتويتر كمنصة حقيقية تنقل أفكارهم بالتالي أصبح منصة مهمة تعتمد عليها كل الوسائل الاعلامية.
ما الفرق الذي تلمسه من المذيع المتخصص والدارس للإعلام وغيرهم مما ينتقلون من شاشات التلفون الى التلفزيون؟
٭ أسعى دائما في كل لقاء أقدمه، على البحث عن الضيف بشكل أكاديمي، لأن المذيع الدارس يطبق كل الأدوات التي تعلمها.. أما المذيع غير الدارس فيعمل بالأدوات المتوافرة ولكنه يفتقد الخبرة والحرفية في إدارة الحوار وعدم تمكين الضيف في الخوض في موضوعات تكون مثيرة ومستهدفة.
رأيك في تعمد البعض إثارة الجدل فيما يقدمه من محتوى تلفزيوني أو درامي ليتصدروا قائمة التريند؟
٭ إثارة الجدل حق مشروع ونموذج لنماذج كثيرة تقدم على الشاشة.. وأجد لها جمهورا كثيرا حتى لو لم اكن واحدا منهم، لكن هناك بعض المشاهدين يستمتعون بهذه النوعية من البرامج، وأجد أنها السبب في أن يكون هناك تنوع، وأيضا هناك محتويات راقية لا تسبب الجدل والمشاهد من يختار، ولا أستطيع أن أهاجم أحدا لأن هناك جمهورا خاصا بهم ويفضلهم.
أعمال رمضان
أثار لقاء الفنانة حياة الفهد الجدل بسبب بتر أجوبتها خلال لقائها معك في برنامج «ببيان عبدالرحمن».. ما السبب؟
٭ في كل حلقة مع ضيف من ضيوفي، أتوجه بالسؤال الذي أجده مناسبا أثناء الحوار، ومن ثم أقوم بتقديم هذا المنتج الفني لشاشات العربية سواء كانت التلفزيون أو المنصات الإلكترونية، في النهاية الجهة هي من لها الحق في العرض أو الحجب، ذلك بالإضافة إلى وجود محاذير يضعها تلفزيون الكويت ولا نستطيع تخطيها.
تكلفة برنامجك كانت 95 ألف دينار.. هل ميزانية البرنامج تحدد مدى قوته أم هي عناصر متنوعة؟
٭ بالحديث عن تجربتي في هذا البرنامج، فأنا أعمل مع شركة إنتاج أخذت على عاتقها مهمة دعم الإبداع والتميز وتقديم فكر حقيقي فني رائع على صعيد الأعمال الإعلامية والدرامية التي قدمناها معاً، والتكلفة كانت 95 ألف دينار وهنا نتحدث عن ثقافة وفكر والاهتمام بكل التفاصيل ولم نقدم نموذجا عبثيا، وحتى مخرج البرنامج رمضان خسروه لأنه يجلس معي في جلسات حوارية طويلة حتى نتمكن من تقديم أفضل شيء للجمهور وأنتهز الفرصة اليوم لأشكره فهو دائما ما يقف خلف كل نجاحاتي، والبرنامج مر بظروف كثيرة ولكننا استطعنا أن نتخطاها.
ما البرامج التي تحرص على متابعتها ومن مثلك الأعلى في التقديم.. ومن تعتبرهم منافسين لك؟
٭ أتابع البرامج التي تقدم فكرا، وتستضيف شخصيات تناقش عقولها، أما مثلي الأعلى والمنافسون فيجب أن يكونوا بالنسبة لي أشخاصا يسعون لتقديم محتويات بها إبداع وتجديد وفكر ويملكون من أدوات الإعلام الكثير.
ماذا تتابع من الأعمال الدرامية خلال رمضان؟
٭ أتابع كمقدم برامج حوارية، تستضيف فنانين وفنانات من الخليج والوطن العربي، وأنا حريص في كل عام على أخذ فكرة عن كل المسلسلات الدرامية العربية، ولكنني هذا العام بسبب انشغالي بالبرنامج لم أستطع المشاهدة بشكل دقيق.
رأيك في الانتقادات والهجوم الذي يطول الأعمال والمسلسلات من قبل الجمهور قبل مشاهدة العمل؟
٭ الجمهور اليوم أصبح مشاهدا جيدا للأعمال، ولم يعد ينتقد الأعمال قبل مشاهدتها، وإذا كان هناك نوع من أنواع إثارة الجدل، فمن الطبيعي أن يقوم المشاهد بالانتقاد والهجوم لأن الكتاب يكون واضحا من عنوانه، ويستطيع التفرقة بين الجيد والسيئ.
قامت مجموعة من المحامين بالاتفاق على اتخاذ إجراءات قانونية في حال رصد أي محتوى غير أخلاقي، ما رأيك في تنفيذ هذه الخطوة؟
٭ نحن نعيش في بلد يكفل للجميع حرية التقاضي، فأنا لا أجد أي سلبية في هذا الموضوع، طالما الفنان يقدم عملا به إبداع وفكر ويستحق مناقشتها فنيا، ويبقى هذا الأمر في يد القضاء الكويتي.
ماذا عن خططك المستقبلية؟
٭ لا أعلن أي شيء إلا بعد الانتهاء منها وذلك منذ سنوات، ومن الأشياء المهمة والضرورية أن يحافظ الشخص على أسراره المهنية حتى تخرج للنور.