«لا تنسوا الفضل بينكم».. هدي رباني عظيم في مثل ظروف فلسطين الجريحة بقبلتها الأولى للعالم الإسلامي، في ظل قوة سلاح وجبروت صهاينة العصر سابقا ولاحقا، وما يقترفونه من جرائم في محيط القدس الشريف، والأقصى المبارك تحديدا خلال شهر الله العظيم رمضان الكريم.
حبذا لو تابع خطباء المساجد هذا الهدي الرباني في خطبهم وصلواتهم قبل توديع الشهر العظيم وكثفوا من الدعاء على الأعداء قاصدي المواقع المباركة بالإرهاب لأمة الإسلام وتشريد أهلها أكثر وأكبر مما يحصل داخلها طوال أيامهم وسنوات الاحتلال الغاصب للأرض المقدسة، والأعجب من ذلك دعوات (التطبيع مع صهاينة وأعداء الجميع عسكرهم ومدنيهم الأشد كفرا ونفاقا دون المسالمين منهم وهم قلة لا حول لهم ولا قرار!
لذلك تعاونوا بالدعاء لتشتيت شمل الأعداء الغاصبين لمقدسات فلسطين، اللهم آمين اجعل كيدهم في نحورهم، وادفع عن أمتنا شرورهم.. أمين ببركة الشهر الكريم.
***
وقفة تعني وضعنا الداخلي أمناً وأماناً للحكومة الرشيدة: رغم تكليفهم بإنهاء العاجل من القرارات والأعمال كما يتابعها المواطن العادي، والوافد الوفي الهادي للأمور اليومية وسلاسة تنفيذها بالمؤسسات والدوائر الحكومية أهمها جهود فرسان الداخلية ومعالجة اختناقات الطرق الأزلية لتداخلها ووزارات خدمات أخرى يطول تفعيل قراراتها لكنها تعالج من قبل جهاتها المعنية للأفضل، وكذلك من فرسان وحماة الأوطان في الدفاع والحرس الوطني والإطفاء، لمتابعة الجهود العملية المطلوبة، أما الخدمات الأخرى كالصحة والنظافة والأمن الغذائي والإعلام والرقابة التجارية فلكل مجتهد نصيب! وخاصة مع وزارة التربية والتعليم المعنية بمواعيد دراسة واختبارات فلذات الأكباد تحتاج إلى دراسة وبدائل كما نشاهد مع الأنظمة الأوروبية ومتميزي العالم الثالث دون إرهاق وقلة مذاق لما يحصل من تكديس مناهج وواجبات، فتكون النتيجة عدم تمكن طلاب في مرحلة الثانوي من قراءة عناوين الصحف العريضة!
وبفضل ساحر القرن النقال مستوى إدراك ومعلومات طالب هذه المرحلة يتعدى معلمه محدود المعلومات للأسف عندنا في آخر السنوات! وهكذا يجب أن تعلن الأمة ومجلسها ناقوس الخطر، وهذا يتطلب عقد مؤتمر شعبي وطني لاختيار بدائل للمعلم الحالي، والمتعلم السطحي بتحصيل خبرته التعليمية ونتفاءل خيرا للمستقبل الزاهر بسلامتكم ورمضان كريم.