أحدثت وسائل التواصل الاجتماعي ثورة كبيرة في نقل وتبادل المعلومات، وأضحت خدمات «تويتر وانستغرام وفيسبوك» أحد المصادر المهمة لتلقي المعلومات.
في مقابل إيجابيات وسائل التواصل، فإن من بين سلبياتها عدم دقة ما تنشره وترويج الإشاعات، وطرح قضايا لأغراض بعينها، وهذا كان محل اهتمام من قبل القيادة السياسية ممثلة في سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، وتحذير سموه من الاستغلال الخطأ للسوشيال ميديا، إذ قال سموه: البعض يشتم ويطعن ويخفي اسمه عبر مواقع التواصل بهدف تفتيت المجتمع، مؤكداً سموه خطورة هذه الأفعال الخاطئة وعدم مراعاة عاداتنا الأصيلة.
الحكومة ممثلة في وزارة الداخلية أدركت منذ سنوات خطورة هذه الأدوات، فنظمت عمل وسائل التواصل ووضعت ضوابط وفرضت عقوبات على المخالفين، وكلفت وزارة الداخلية إدارة الجرائم الإلكترونية بتعقب وضبط المتجاوزين الذين يقومون بنشر أكاذيب والإساءة إلى أشخاص أو جهات بعينها، ونتمنى دعم هذه الإدارة بقيادتها الجديدة.
التحقيقات التي أجريت من قبل أجهزة الداخلية مؤخرا مع بعض المغردين كشفت أن هناك من يدفع لحسابات مشهورة ومؤثرة مقابل توجيهها لنشر اخبار ومعلومات مغلوطة وأحالت الكثيرين إلى القضاء لثبوت هذا الدور الهدام، وبالتالي فاني أدعو الجميع إلى التروي قبل إعادة النشر حتى لا يجدوا انفسهم تحت طائلة القانون.
معظم أجهزة الدولة دشنت صفحات خاصة بها لنقل المعلومات ونشرها إدراكا منها لأهمية هذه الوسائل، مثل وزارة الداخلية وشخصيا أراها جديرة بالمتابعة ليس لكونها تقدم خدماتها المتعددة وتعلن عنها بالأسلوب السهل الممتنع ولكن لكونها تخطرنا بالحقائق حول الأحداث والقضايا التي تكون محل تساؤلات هذه الرسائل، وهذا مطلوب أن يكون نهج جميع وزارات الدولة .
وإحقاقاً للحق، فإن الجهد الإعلامي للداخلية يقف وراءه كوكبة من الضباط المؤهلين وذوي الخبرات الجديرة، وفي طليعة هؤلاء يقف العميد توحيد الكندري الذي برهن على كفاءته في الإدارة.. حفظ الله الكويت من كل مكروه.
* آخر الكلام: لاشك أن تفقد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد النواف برفقة وكيل الوزارة الفريق أنور البرجس للعديد من النقاط الأمنية المكلفة بتأمين دور العباد وتثمينه لدور رجال الأمن، رسالة دعم ومساندة لهؤلاء الرجال الأوفياء الذين يسهرون على أمن بلدنا الغالي، وتأكيد على متابعته لجهود أبنائه والتي هي محل تقدير من قبل الشعب الكويتي جميعا.