يهل علينا هلال شوال المبارك لهذا العام 1443، ونحن في الكويت نشعر بأننا بخير وبهجة بعد أن منّ الله علينا بتراجع كبير في أعداد المصابين بـ «كوفيد-19» كورونا فيروس، تلك الجائحة التي فرضت الكثير من الاحترازات والقيود الضرورية لتخطيها، وجعلت هناك حائلا دون الاجتماع والتعبد كعادتنا في بيوت الله في السنتين الماضيتين، ومنها إقامة صلاتي القيام والتهجد.. لقد شعرت بارتياح لتراجع غمة الوباء وتداعياته على المجتمع الكويتي وحول العالم.
وكان لافتا هذا العام أن الكويتيين أحيوا ليالي رمضان المباركة وخصوصا العشر الأواخر، حيث نشطت الحركة في الدواوين والمساجد داخل المناطق الكويتية وحركة الشراء في المجمعات والمولات، ونشطت الغبقات الرمضانية على مستوى الملتقيات والتجمعات والجمعيات، وكان الجو العام للشهر الفضيل أكثر ارتياحا وسرورا للمواطن الكويتي والمقيم، وجاءت قرارات مجلس الوزراء برفع القيود الاحترازية قبل يوم من أيام العيد المبارك.
ومع إعلان مجلس الوزراء رفع الاحترازات عمّ السرور في أوساطنا، إلا أن أمر الجائحة لم ينته، لذلك علينا جميعا أن نحافظ على الجو الصحي العام في البلاد خلال أيام عيد الفطر المبارك، لقد حمل شهر رمضان المبارك الكثير من الذكريات التي ستحملها الذاكرة، راجين أن يمن الله علينا بالصحة والعافية وأن تتقدم بلادنا بفضل التعاون بين أبناء الشعب الكويتي لمصلحة الوطن.
وأما فضل العيد وأثره في نفوسنا، فذلك راسخ منذ النشأة ومع أولى خطوات خطت بها أقدامنا مع الآباء والأجداد وإحياء العادات الكويتية الأصيلة، ومنها صلاة العيد وزيارة العيد للأهل والأصدقاء، وتعزير الروابط الأسرية والمجتمعية.. هذا عيدنا.. وها نحن.
بدوري، أرفع إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وإلى سمو ولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله، وإلى الشعب الكويتي العزيز أسمى آيات التهاني والتبريكات بحلول عيد الفطر المبارك.. أعاده الله على الكويت والأمة العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.. وكل عام وأنتم بخير.
[email protected]