محمود عيسى
ذكرت مجلة «ميد» أن عمليات الإغلاق الجارية في الصين تحدث تأثيرا سلبيا على تنفيذ وتقدم مشاريع النفط والغاز في الكويت وفقا لما نسبته الى مصادر صناعية مطلعة، والتي قالت إنه بات معلوما إلغاء استيراد شحنات الألواح والأنابيب الفولاذية التي كان من المقرر وصولها من ميناء شنغهاي إلى الكويت لاستخدامها في المشاريع المتعلقة بقطاع النفط الكويتي.
وقال أحد المصادر إن شركة البترول الوطنية الكويتية التي أثر عليها انقطاع الإمدادات تعكف حاليا على اجراء محادثات مع المقاولين بشأن التطورات المتعلقة بالشحنات القادمة من شنغهاي، وانها تعلق الآمال على امكانية التعامل مع هذه المسالة دون الحاجة إلى اللجوء إلى الاجراءات القانونية.
تجدر الاشارة الى ان تفشي فيروس كورونا في الصين تسبب في توقف واغلاق مدن بأكملها وخلق اضطرابا كبيرا في مراكز التصنيع والشحن في جميع أنحاء البلاد.
ونقلت المجلة عن خبراء اقتصاديين في شركة نومورا هولدنغز قولهم ان ما يصل الى 373 مليون شخص ـ أو حوالي ربع سكان الصين ـ قد خضعوا لاجراءات إغلاق مرتبطة بانتشار فيروس كورونا في الأسابيع الأخيرة بسبب ما يعرف بسياسة خفض الاصابات بالفيروس في البلاد الى الصفر.
وفضلا عن ذلك تسود مخاوف من أن تؤدي عمليات الإغلاق الجديدة لمزيد من الاضطراب في سلاسل التوريد العالمية.
وتتزامن مشاكل استيراد المواد من الصين مع الجهود الحثيثة التي تبذلها شركات المقاولات العاملة في الكويت سعيا للحصول على بدائل للموردين الروس.
وكانت مجلة «ميد» قد ذكرت في مارس الماضي أن مؤسسة البترول الكويتية طلبت من المقاولين العاملين في البلاد عدم التعامل مع الموردين الروس في المشاريع المستقبلية، وسط مخاوف بشأن العقوبات والتعطيل المحتمل لسلاسل التوريد.
وعلى الرغم من أن مؤسسة البترول الكويتية لم تصدر أي إعلان رسمي بهذا الشان، إلا أنه من المفهوم أنه طلب من مقدمي العطاءات المحتملين على مشاريع النفط والغاز استبدال البائعين الروس بمقدمي الخدمات من بلدان أخرى. وقد تم فرض حظر على التعامل مع الموردين الروس في أعقاب انطلاق العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وختمت ميد بالقول إن من بين الشركات التي طلب من المقاولين في الكويت صرف النظر عن التعامل معها، شركتين تابعتين لمجموعة TMK الروسية لتصنيع الأنابيب وهما شركتا تاجانروغ ميتالورجيكال ووركس وسينارسكي بايب ووركس.