من الأمور التي لاحظتها في الحجر الكلي صفاء السماء من الملوثات لأن الحجر الكلي يمنع الحركة بالسيارات التي تلوث الجو، فكان الشعور بالصفاء والنقاء، وهذه عبرة ان الإنسان قد يفسد وقد يصلح فإما الى نقاء وصفاء وإما الى خبث وفساد ومما لفت نظري ايضا أثناء الحجر الكلي ان القيل والقال وكثرة الكلام ونقله توقف، فهدأت النفوس من الغيبة والنميمة ونقل الكلام لأن الكل يجب ألا يتزاور فكف الناس عن الناس.
كما مرت عليّ ذكريات كثيرة كانت لي عبرة وعظة، ورغم ان وقت كورونا كان من أصعب الأيام، فراغ طويل وحياة صعبة بدون حركة وسجن كبير لكن كانت بمثابة لحظات تأمل وتفكير منها ان أفضل شيء صنعناه هو مسجد في البيت وقمنا بشراء المصاحف والكراسي وحامل المصحف، وكان المصلى من أجمل اللحظات ونحن نصلي فيه القيام والتراويح حتى العيد صلينا فيه وكان أمرا غير متوقع أن نصلي العيد بالبيت، وبطرفة عين يغير الله من حال الى حال، الكل ينتهي والكل يتغير الا الله الواحد القهار.