استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، في الديوان الملكي بقصر السلام محمد شهباز شريف رئيس وزراء باكستان الذي يزور المملكة في أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» أمس، إن الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الباكستاني، عقدا اجتماعا جرى خلاله استعراض العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين المملكة وباكستان، وبحث آفاق التعاون الثنائي والفرص الواعدة لتنميته وتطويره في مختلف المجالات.
كما جرى استعراض مجمل القضايا الإقليمية والدولية ومناقشة عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك. ثم أدى شريف مناسك العمرة، بحسب «واس».
وكان رئيس الوزراء الباكستاني وصل إلى جدة أمس الأول وكان في استقباله لدى وصوله بمطار الملك عبدالعزيز الدولي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.
وأشارت واس، إلى أن العلاقات بين البلدين تعود إلى أبريل 1940م أي قبل سبع سنوات من استقلال باكستان عن التاج البريطاني، لتتجه بعد استقلالها 1947م نحو آفاق جديدة من التعاون والصداقة، وتكون الحليف المسلم الأقرب للمملكة العربية السعودية التي بدورها كانت من أولى الدول التي اعترفت بسيادة باكستان وحدودها على خريطة العالم.
من جهته، أكد سفير خادم الحرمين لدى باكستان نواف بن سعيد المالكي المكانة الخاصة التي تتميز بها المملكة في قلوب الشعب الباكستاني، إلى جانب الاحترام والتقدير الكبيرين لها لدى جميع الأوساط السياسة الرسمية والحزبية والإسلامية والشعبية الباكستانية، انطلاقا من الروابط الإسلامية والأسس المتينة للعلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين على مختلف الصعد.
وأوضح في تصريح نقلته «واس»، أن المملكة من الدول الرائدة للعمل الإسلامي المشترك، ولها دعم مستمر لجمهورية باكستان منذ استقلالها إلى اليوم، وما تقدمه من خدمات متكاملة لقاصدي وزوار الحرمين الشريفين والمشروعات الكبيرة في المشاعر المقدسة، مشيرا إلى أن القيادة في البلدين تتطلع إلى الاستفادة من جميع القنوات المتاحة لتعزيز التجارة الثنائية والاستثمار وتشجيع التواصل بين الشعبين وبين رجال الأعمال في إطار مجلس التنسيق السعودي الباكستاني لتيسير التجارة الثنائية، إلى جانب دعم التعاون العسكري والأمني.
وقبل رئيس الوزراء الباكستاني اجتمع ولي العهد السعودي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أعلن أن أنقرة والرياض اتفقتا على دفع التعاون الاقتصادي المشترك إلى الأمام.
جاء ذلك في تصريحات للصحافيين على متن الطائرة خلال عودته من المملكة العربية السعودية، إثر زيارة استغرقت يومين.
ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية الرسمية عن أردوغان قوله: «اتفقنا مع الرياض على إعادة تفعيل الإمكانات الاقتصادية الكبيرة بين تركيا والسعودية من خلال فعاليات تجمع مستثمري البلدين».
وأعرب عن دعم تركيا تنظيم معرض «إكسبو 2030» الدولي في السعودية.
وأردف: «يتعين علينا الدخول في مرحلة جديدة مع الدول التي نتقاسم معها نفس المعتقدات والأفكار، إنها مرحلة كسب أصدقاء وليس خلق أعداء».