[email protected]
فرحتنا اليوم كبيرة بذهاب وانصراف جائحة كورونا (كوفيد- 19).. ولله الحمد والفضل والمنّة!
فلسفة الأعياد الفرحة والتجمع وصلة الأرحام وهناك ناس راكبهم نزغ الشيطان (عاقون) لا يولون صلة الرحم أي اعتبار لأنهم مرضى وهم بحاجة إلى توبة!
الواقع الذي نعيشه مر وكل الخوف من استشراف المستقبل!
السياسيون يناورون ويتلوون ويتذاكون.. بثلاثة آلاف ورقة!
والعامة في (نوم أهل الكهف) وصمت القبور..
في الحياة.. إذا لم تتعلم من الضربة الأولى فأنت بلا شك تستحق الضربة الثانية وقد تكون قاتلة!
كلما تقدم بنا العمر اليوم وضعف البصر عرفنا كم نحن «جاهلون»!
علمتني الحياة أن الناس اليوم ثلاثة أنواع:
- الأقوياء الذين يتسامحون.. وهم قلة للأسف!
- الضعفاء الذين ينتقمون.. وهم كثرة!
- الأذكياء الذين يتغافلون.. وهم ندرة!
ما أجمل السهر حين تختاره ولكنه مؤلم وعذاب حين يختارك!
عزيزي القارئ: لا تيأس عندما لا يتحقق لك أمر.. حاول مرارا وتكرارا.. ربما تفلح محاولاتك!
ذهب الزمن الجميل بناسه.. وراحت البركة اللهم إلا بعض الوجوه والأزمان والدول!
الناس اليوم تمارس الحقارة والإساءة ونسوا قوله سبحانه: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان..) النحل: 90.
يقول أبوالفتح البستي:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
فطالما استعبد الإنسان إحسان
أما أبوالعلاء المعري فيقول:
فإن كنت تبغي العز فابغ توسطا
فعند التناهي يقصر المتطاول
باختصار عزيزي القارئ في كل مكان: كل التناهي غلط، خير الأمور الوسط.. فيا رب: اذا أسأت الى الناس فأعطني شجاعة الاعتذار!
٭ ومضة: في هذا العيد علينا أن (نعترف) بأنه بالشكر تدوم النعم!
وزينة الغنى «الشكر». وتذكر عزيزي القارئ الكريم: ليس ثمة صديق أو نسيب أفضل للمرء من ذاته!
وما أجمل النفس القوامة اللوامة المتوازنة!
٭ آخر الكلام: أعرف أن الحياة لا تخلو من الألم والوجع والتفاؤل والإقدام والتراجع والنجاح والإحباط والفشل والتقهقر والإنجاز!
٭ زبدة الحچي: يا رب.. اللهم هبني عقلا، وقني جهلا، وامنحني أدبا أكن أغنى خلقك يا الله.. واكفني شر «الخزة» القاتلة!
يقول أحمد شوقي:
قوة الله إن تولت ضعيفا
تعبت في مراسه الأقوياء
تبقى الحقيقة: ما دامت هناك حياة فهناك أمل.. ولا تقنطوا من رحمة الله.. فيا رب: إذا جردتني من الصحة والمال فاترك لي الأمل!
تبقى النصيحة الأزلية: الزمن يفتح الأبواب لمن يحسن الانتظار وأنا مازلت منتظرا ومعي الملايين!
ويمضي العمر ما بين لطف ولين وفرحة ودمعة ونجاح وإخفاق ونبوغ، والنبوغ لا يورَّث ولا يمكن تزوير النبوغ، وتذكر عزيزي القارئ ان النجاح سلّم لا تستطيع أن تتسلقه ويداك في جيبك!
تذكروا، وأنتم تفرحون بالعيد، من هم في المخيمات والجوعى، وحافظوا على النعمة التي بين أيديكم!
عيدكم مبارك.. وكل عام وأنتم بخير.. «شكرا» لكل من بذل الخير في الشهر الفضيل.
وتذكروا الأموات بالدعاء والصدقة.. فكلنا راحلون!
..في أمان الله.