على بعد ساعات من عيد الفطر، نغصت الفيضانات والأمطار والرياح على قاطني الخيام خصوصا وسكان شمال سورية عموما استعداداتهم للعيد بعد انقضاء شهر رمضان.
وتركزت العاصفة المطرية القوية على مناطق «الباب، أعزاز، جرابلس»، بريفي حلب الشمالي والشرقي وأجزاء من ريف ادلب، وتسببت في تضرر العديد من المخيمات وانتشار السيول واقتلاع عشرات الخيام للنازحين، حيث دعا الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء» في بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أهالي المخيمات إلى «تثبيت الخيام بشكل جيد والابتعاد عن مجاري السيول وأماكن تجمع المياه لحمايتهم وأطفالهم، وعدم إشعال النار في محيط الخيام».
من جهته، قال فريق «منسقو استجابة سورية»، إن الأضرار ضمن المخيمات في سبعة قطاعات تضم 17 مخيما، ومعظم الأضرار ناجمة عن اقتلاع بعض الخيام ودخول مياه الأمطار في مختلف المخيمات، حيث بلغ إجمالي الخيم المتضررة أكثر من 81 خيمة في تلك المخيمات.
وقال الفريق ان الهطولات المطرية المفاجئة اثبتت استمرار الفشل في إدارة المخيمات بشكل كامل، والعجز الواضح في التعامل مع الحالات الطارئة ضمن تلك المخيمات والتي يقطنها أكثر من مليون ونصف مدني، يشكل النساء والأطفال وكبار السن 67% من أعداد النازحين.
وفي مناطق ريف عين العرب/ كوباني بريف حلب الشرقي غمرت مياه الفيضانات قريتين ما دفع الأهالي للنزوح بشكل كامل.
من جهته، قال موقع «زمان الوصل»، إن الأمطار الغزيرة تسببت بغمر عشرات الخيم في مخيمات «زوغرة، جب الكوسا، ليلوة» بريف مدينة «جرابلس»، إضافة إلى انقطاع الطرقات جراء تشكل السيول في منطقتي «أعزاز، مخيم كفر جنة».
وأضاف أن فرق الدفاع المدني استمرت في العمل حتى امس في فتح قنوات لتصريف وضخ المياه من بعض التجمعات التي يستحيل فتح قنوات بها لسحب المياه بعيدا عن الخيام، وجرف الوحل من طرقات مداخل بعض المخيمات لتسهيل حركة المدنيين، بالإضافة إلى مساعدة المدنيين للوصول إلى خيامهم وإجلاء آخرين إلى أماكن مؤقتة وإخراج آلياتهم العالقة في الوحل.
من جهته، قال الدفاع المدني إن فرقه استجابت لأكثر من 25 منزلا دخلتها المياه، إذ إن أضرار العاصفة المطرية لم تقتصر على المخيمات وامتدت إلى المدن والبلدات وأدت الى دخول المياه لعدد من المنازل والأقبية والمجمعات السكنية في مدينة «أعزاز» ومحيطها ومنطقتي «الباب» و«قباسين» في ريف حلب.