ندى أبونصر
يوم البحار من الأماكن التراثية التي تعكس التاريخ الكويتي وتجسد الواقع الذي كان يعيشه الكويتيون في الأزمنة الماضية، ويعتبر أحد المعالم البارزة في الكويت، وهذا الجزء يبدأ من ديوانية الصيادين التي اعيد بناؤها وفقا للطراز المعماري الكويتي القديم اضافة إلى احتوائه على مواقف للطراريد تابعة ليوم البحار ومسجدين للرجال والنساء، ونظرا لموقعها المميز وتشجيعا للإقبال على زيارتها تقام فيها العديد من الأنشطة الترفيهية والترويحية خاصة المتعلقة منها بالأطفال.
ولمعرفة المزيد عن هذا المكان التراثي الجميل، جالت «الأنباء» خلال ايام عيد الفطر المبارك لرصد الاجواء في قرية يوم البحار وماذا يعني لهم هذا المكان ولماذا يقصدوه بالاخص في ايام العيد، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قال جلال الظفيري: ان الهدف من المجيء إلى قرية يوم البحار في العيد أنه مكان يذكرنا بالماضي وبالاجداد وبالحرف القديمة ويشعرنا بالسعادة عند القدوم اليها، كما ان الطقس الآن جميل ويساعد على امضاء وقت ممتع في القرية بأجواء عائلية مميزة.
وبدوره قال محمد خلف انه المكان المفضل لديه ويأتي باستمرار اليه هو العائلة، وقرية البحار تعني له التاريخ والاصالة وتعريف اطفالنا على التراث والحرف القديمة والتاريخية كصناعة السفن وصيد اللؤلؤ وغيرها اضافة إلى وجود الالعاب الشعبية القديمة.
مكان هادئ
من جانبه، قال مزيد الظفيري: ان الجو جميل في قدية يوم البحار وانه يحب ان يأتي هو العائلة اليها لأنها مكان هادئ ونظيف والاطفال يحبون اللعب في الالعاب التراثية الشعبية القديمة ويقضون اجمل الاوقات.
كذلك تحدث الطفل عيسى ثامر قائلا انه سعيد جدا في تمضية وقته في العيد مع اخوته في قرية يوم البحار لأن الاجواء جميلة جدا فيها ويوجد فيها الالعاب القديمة وهو يحب الالعاب القديمة اكثر من الجديدة والاكلات الشعبية وقال للجميع عساكم من عواده.
أما الشاب عبدالرحمن العامري فأكد لـ «الأنباء» أنه أمضى أول أيام العيد بزيارة الأهل ثم الذهاب إلى المباركية، واليوم في قرية يوم البحار مكان جميل وهادئ والأطفال يحبونه لأن فيه الكثير من الأشياء المحببة إليهم وكذلك تواجد الأطفال الآخرين وبكثرة في المكان يجعله مكانا مرغوبا لهم كي يلعبوا ويمرحوا معا.
كما اتفق معه حمد حسن ان المكان اثري قديم والجميع منذ زمن طويل كانوا يرتادونه لان الاجواء فيه جميلة وهو يعود بنا إلى عبق الماضي والتراث والاجداد فيوجد الحرف والمقاهي الشعبية ويجب على الاهل ان يعرفوا اولادهم على الاماكن التراثية التي تعكس تاريخ الكويت.
التعريف بالتراث
من جانبها، قالت ام ابراهيم انها امضت ايام العيد في زيارة الاقارب والمعايدة عليهم لان صلة الرحم هي الاساس كما انها جلبت اطفالها إلى قرية يوم البحار لكي يتعرفوا اكثر على تراث الكويت ويمضون اوقات ممتعة في الالعاب القديمة وقالت الذي ليس له ماض ليس له حاضر وجمال قرية يوم البحار انها تجمع بين الماضي والحاضر.
من جانبه، قال الباحث والحرفي التراثي في قرية يوم البحار جمال العلي لـ «الأنباء»: الاقبال جيد جدا في قرية يوم البحار بالاخص خلال ايام العيد وقال تتميز قرية يوم البحار بالحرف القديمة كما اننا نقوم بعمل بعض المصنوعات الحرفية على الطبيعة مقابل الناس ليتعرفوا على كيفية ادائها والاجوبة على جميع الاسئلة التي تخطر في بالهم، واضاف ان قرية يوم البحار من أهم المعالم السياحية الخلابة والتي تقوم بإبراز التاريخ الشهير والعميق الخاص بمدينة الكويت.