محمود عيسى
ذكرت مجلة ميد ان التعاون الإقليمي مفيد لقطاع الإنشاءات في منطقة الخليج، فيما يعزز التحول الجيوسياسي الذي شهدته المنطقة في الآونة الأخيرة فرص التمويل وآفاق التعاقدات وصفقات المشاريع.
وأضافت ان التركيز المتجدد على التعاون الإقليمي أدى إلى تحقيق مكاسب كبيرة لأنشطة الإنشاءات في دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الماضي عبر تنويع مصادر تمويل المشاريع، وهذا التركيز في طريقة الآن لتوسيع نطاق تجمعات شركات المقاولات في المنطقة.
وأشارت المجلة الى ان عدم الاستقرار السياسي العالمي يمثل حافزا قويا لإطلاق أطر التعاون بين دول المنطقة على غرار إعلان دول مجلس التعاون الخليجي في مدينة العلا في يناير 2021 والصفقات الثنائية التي يتم إبرامها كما حصل بين الإمارات العربية المتحدة وتركيا، كذلك بين قطر ومصر في وقت سابق من هذا العام - مع اعتبار المصالح التجارية مكونا رئيسيا لمثل هذه الاتفاقيات.
وفي قطاعي الإنشاءات والعقارات، قالت المجلة ان بوادر هذا التحسن في العلاقات الثنائية والإقليمية مهد الطريق لإطلاق المزيد من المشاريع بتمويل إقليمي بدلا من الاعتماد على التمويل المحلي الذي يقتصر على دولة واحدة.
واعتبرت المجلة تحقيق وإنجاز مشاريع السكك الحديدية الخليجية من العوامل الضرورية لترجمة تطلعات دول مجلس التعاون في المنطقة إلى بنية تحتية مشتركة ملموسة، تطبيقا لطموحات المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي الذي أنشأ في ديسمبر الماضي هيئة السكك الحديدية الخليجية، الأمر الذي اعتبر إشارة إلى إحياء مشروع السكك الحديدية الذي طال انتظاره بين الدول الأعضاء الـ 6، وقد اتفقت السعودية وقطر في يناير على تحديد موعد لبدء دراسة خط سكة حديد كان مخططا له قبل عام 2017.
وعلى صعيد ذي صلة، تتجلى الاستثمارات المشتركة في مشروعات الموانئ الإقليمية والمشاريع العقارية الرئيسية المخطط لها، ويبدو هذا الاتجاه أكثر وضوحا في مصر، التي بدأت تستقطب الدعم الخليجي مجددا لأنها في مواجهة تحديات مرتبطة بالبطالة وثغرات البنية التحتية ونقص الغذاء مؤخرا نتيجة الأزمة الأوكرانية.