- 70 % من مرضى الربو يعانون من الحساسية وتكون لديهم أعراض أنفية متزامنة مثل الاحتقان
- التهـاب المسالك الهوائيـة الصغيرة في الرئتين وضيقها يؤديان إلى ظهور أعراض الربو
حنان عبد المعبود
أكدت مديرة إدارة تعزيز الصحة استشارية طب العائلة د.عبير البحوه أن «الربو» من الأمراض غير السارية التي يجب الانتباه اليها بشكل مستمر، لافتة الى أنه من أكثر الأمراض المزمنة لدى الأطفال، حيث يصيب 6% من الأطفال و2% من البالغين، ومنظمة الصحة العالمية تشدد على تحسين تشخيص الربو وعلاجه ورصده.
وقالت البحوه في تصريح لـ «الأنباء» ان ادارة تعزيز الصحة نظمت بالتعاون مع مركز صباح السالم التخصصي وإدارة الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية ووحدة الدرن يوما توعويا مفتوحا بالمركز، حيث يصادف الثالث من مايو اليوم العالمي للربو، مؤكدة ان المرض أصاب 262 مليون شخص في 2019، وتسبب في وفاة 461 ألفا، لافتة الى ان التهاب المسالك الهوائية الصغيرة في الرئتين وضيقها يؤدي إلى ظهور أعراض الربو التي قد تجمع بين السعال والأزيز وضيق التنفس وضيق الصدر.
وأضافت: وفقا لمنظمة الصحة العالمية يؤدي تلوث الهواء المتزايد إلى تفاقم مشاكل الربو والجهاز التنفسي مثل التعرض للمواد المسببة للحساسية والمهيجات البيئية، ومنها تلوث الهواء داخل المباني وخارجها وعث الغبار والتعرض أثناء العمل لمواد كيميائية أو أبخرة أو غبار، مشددة على أن حوالي 70% من مرضى الربو يعانون من الحساسية وستكون لديهم أعراض أنفية متزامنة مثل الاحتقان، مشيــرة الى ان «الصحة العالمية» تعكف على تحديد إجراءات لتوسيع نطـــاق تشخيص الربــــو وعلاجه بطرق عديدة عبر حزمة للتدخلات الأساسية بشــــأن الأمــــراض غير السارية للمساعدة في تحسين إدارتها وتشتمل بروتوكــولات لتقييــم الأمـــراض التنفسيـــة المزمنـــة.
وتابعت: أعراض الربو تتفاقم في ساعات الليل أو أثناء ممارسة الرياضة، وهناك «محرضات» أخرى قد تزيد من تفاقم أعراض الربو تختلف من شخص لآخر، غير أنها تشمل حالات العدوى الفيروسية ونزلات البرد، الغبار، الدخان، الأبخرة، التغيرات في الطقس، العشب ولقاح الشجر، فراء وريش الحيوان، وأنواع الصابون القوية والعطور، ولا يمكن علاج الربو الا أن الإدارة الجيدة بتناول الأدوية المستنشقة يمكنها أن تخفف من المرض وتمكن المصابين به من الاستمتاع بحياة طبيعية وقد يحتاج المصابون بالربو لاستخدام جهاز الاستنشاق كل يوم.
وذكرت أن مريض الربو ولكي يتجنب الإصابة بـ «كورونا» يجب أن يستمر في تناول دوائه عند وجود اعراض ويمكث في المنزل قدر الإمكان مع التعرف على كيفية استخدام جهاز الاستنشاق الخاص به وتنظيــــف البخاخات جيدا، والابتعــــاد عن محفزات الربو، وعــدم مشاركة أدوات الأكل أو المناشف، ويجب أن يسأل الطبيب أو الصيدلي عن كيفية الحصول على مقياس ذروة التدفق، وهو جهاز صغير يقيس مدى سرعة الهواء الذي يخرج من الرئة، حيث يستدل الطبيـــب عبره إذا كان تنفس المريض قد يزداد سوءا أو إذا كانت الأعراض لفيروس كورونـــا.