- مطار الكويت ملتزم بأعلى المعايير والإجراءات الخاصة بالأمن والسلامة.. وتقاريره إيجابية
- نقص العمالة في المطار كان تحدياً.. تغلبنا عليه مع رفع الإجراءات الاحترازية خلال مايو
- خطة وجداول رحلات مطار الكويت الصيفية جاهزة.. اعتمدت حتى تاريخ 31 أكتوبر
- 50 شركة طيران عاملة في المطار.. بينها 47 تجارية تنقل الركاب إلى 30 وجهة
- دراسة رسوم «الطيران المدني» بصورة دورية.. ولائحة أسعار 2019 تخضع للتقييم حالياً
- تقييم الرسوم لا يعني بالضرورة رفعها.. تخضع للزيادة والنقصان وفقاً للمتغيرات
علي إبراهيم
توقع وكيل الوزارة المساعد، نائب مدير عام الإدارة العامة للطيران المدني لشؤون مطار الكويت الدولي م. صالح الفداغي، أن يسجل موسم السفر الصيفي أرقاما قياسية لعدد المسافرين التي قد تتخطى مستويات عام 2019، مؤكدا في الوقت ذاته أن الإدارة في كامل استعداداتها للموسم.
وكشف الفداغي في تصريح لـ «الأنباء» أن شركات الطيران العاملة في مطار الكويت الدولي قدمت بالفعل خططها لموسم السفر الصيفي، وتم اعتماد جداول رحلاتها حتى تاريخ 31 أكتوبر المقبل، إذ ستتراوح أعداد الرحلات اليومية القادمة والمغادرة عبر المطار بين 300 و 350 رحلة حتى نهاية موسم الصيف.
ذكر الفداغي أن عدد الشركات العاملة في مطار الكويت حاليا يبلغ نحو 50 شركة طيران من بينها 47 شركة تجارية تعمل على نقل الركاب لنحو 30 وجهة يتم التشغيل عليها من مطار الكويت الدولي، بالإضافة إلى 3 شركات شحن جوي.
وبشأن خطة العمل والاستعدادات لموسم السفر الصيفي، أشار الفداغي إلى أن الإدارة مع موسم السفر في عطلة الأعياد الوطنية في فبراير الماضي، وضعت خطة للتعامل مع زيادة أعداد الرحلات والمسافرين، وذلك بما يتوافق مع تطبيق معايير ضبط الجودة، وبما لا يخل بإجراءات الأمن والسلامة مع الحفاظ على تسهيل إجراءات المسافرين.
وأضاف أن الإدارة واكبت تنفيذ الخطة برصد كل الملاحظات والتحديات والتي جاء على رأسها وجود نقص في أعداد العمالة بالشركات العاملة في مطار الكويت، وذلك بالتزامن مع استمرار تشديد الإجراءات الصحية الاحترازية المعمول بها.
وقال الفداغي «خلال فترة كورونا أغلب الشركات العاملة في مطار الكويت الدولي عانت من سفر العمالة وصعوبة عودتهم بسبب الإجراءات الصحية الاحترازية واشتراطات التطعيم، ولكن حاليا عوضت الشركات نقص العمالة لديها، وباتوا قادرين على استيعاب الزيادة في عدد الركاب وأظهرت خططهم في التعامل مع موسم الصيف قدرة عالية على التعامل مع أي متغيرات».
وأكد الفداغي أن قدرة الشركات على التغلب على تحدي نقص العمالة جاءت مدفوعة بقرارات الحكومة في أول مايو الجاري والتي ألغت بموجبها جميع القيود على المسافرين عبر مطار الكويت الدولي، لافتا إلى أن رفع تلك القيود رفع توقعات تزايد أعداد المسافرين بشكل كبير، وهو ما استعدت له الإدارة عبر اجتماعات مستمرة مع جميع الجهات المعنية بالمطار سواء مقدمو الخدمات أو الجهات الحكومية أو القطاع الخاص لتقديم كل جهة خطتها حول كيفية التعامل مع الزيادة في الاعداد، حيث شكل موسم السفر في عيد الفطر اختبارا آخر إذ شهد نحو 2980 رحلة حملت على متنها 352 ألف مسافر، فيما بدأت الإدارة منذ انتهاء العطلة بتقييم الموسم وتحديد الملاحظات لتمام الاستعداد في مواجهة موسم الصيف المقبل.
الأمن والسلامة
وتطرق الفداغي إلى أن عمليات التدقيق على الأمن والسلامة بمطار الكويت تتم من قبل جهات خارجية على مدار العام، مبينا أن عمليات التدقيق تتم على جميع مطارات العالم ومن بينها مطار الكويت، وبعدها تقوم برفع التقرير للجهة إذا كان لديها أي ملاحظات.
وذكر أنه حاليا يقوم فريق بريطاني DFT بدأ منذ بداية الأسبوع بالتدقيق الأمني على مطار الكويت وكل التقارير المقدمة من الفترة السابقة حتى الآن ممتازة وجميع المؤشرات إيجابية ومطار الكويت ملتزم بكافة المعايير والإجراءات الخاصة بالأمن والسلامة، ومن المتوقع أن ينتهي فريق التدقيق من عمله بنهاية الأسبوع الجاري ويقدم تقريره إلى الإدارة العامة للطيران المدني ووزارة الداخلية.
وذكر أن الإدارة تولي معايير الأمن والسلامة صفة الأولوية القصوى نظرا لتداعياتها التي حدثت سابقا بإيقاف الرحلات المباشرة إلى أميركا وهو الأمر الذي تغلبت عليه الإدارة بالتعاون مع وزارة الداخلية وجميع مقدمي الخدمات الموجودين، وبات مطار الكويت بمباني الركاب الأربعة مستوفين لشروط الأمن والسلامة ومستعدين لأي جهة رقابية تقوم بالتدقيق.
وبشأن زيادة أسعار الخدمات المقدمة في مطار الكويت الدولي، أكد الفداغي أن الإدارة لديها قطاعات مختصة تقوم بدراسة جميع الرسوم ومصادر الإيرادات للإدارة بصورة دورية كل 5 سنوات تقريبا، ولكن قائمة الرسوم الأخيرة الصادرة في 2019 تخضع للتقييم حاليا، وإذا ظهرت حاجة للتغيير بالزيادة أو النقصان يتم اتخاذ القرار.
وذكر أن هناك مرونة لجهة فترة التقييم إذ ترتبط بالعديد من المتغيرات في سوق النقل الجوي والتي تتطلب استجابة مواكبة لها من قبل الإدارة العامة للطيران المدني، ما يعني أن أساس التقييم الدوري كل 5 سنوات ولكن يلغى ذلك الأساس إذا طرأت أي متغيرات تتطلب دراسة الرسوم والتي لا تعني بالضرورة أن تتم زيادتها، ولكنها تخضع للزيادة والنقصان وفقا للمتغيرات.
الفداغي للمسافرين.. انتبهوا
دعا الفداغي جميع المسافرين إلى الانتباه لمتطلبات الدول التي سيسافرون إليها، إذ ما زالت هناك العديد من الدول التي تطلب إجراءات احترازية بشأن كورونا مثل التطعيم وفحوصات الـ PCR.
يأتي ذلك إلى جانب ضرورة اهتمام جميع المسافرين بالحصول على الفيزا للدول التي تطلب منهم الحصول عليها قبل السفر، وكذلك ضرورة تثبت المواطنين من سماح الدول الخليجية المسافرين إليها بالدخول بالبطاقة المدنية، فعلى الرغم من سماح الكويت بالسفر إلى دول الخليج بالبطاقة المدنية فإن الأمر لا يعني أن كل الدول سمحت بالأمر وهو ما يوجب على كل مسافر التثبت منه.
فريق لـ «الطوارئ والإسناد» بـ «العمليات»
أكد الفداغي أن الإدارة العامة للطيران المدني، مستعدة للتعامل مع تزايد أعداد المسافرين من خلال إدارة العمليات التي تضم فريق الطوارئ والإسناد الخاضع لسلطة مراقب المطار، والذي يستطيع توزيع عناصره وفقا لحاجة الحركة بالمطار سواء كانت زيادة في أعداد المسافرين بصالات الوصول أو المغادرة.
استيفاء متطلبات التحول إلى هيئة
ذكر الفداغي أن هناك اتصالا مباشرا بين الإدارة العامة للطيران المدني والجهات المعنية بالدولة لاستيفاء جميع الشروط المطلوبة للتحول إلى هيئة، مبينا أن استيفاء «الطيران المدني» لجميع المتطلبات بات قريبا، والموضوع أصبح لدى الجهات المعنية بالدولة لاتخاذ القرار، مبينا في الوقت ذاته أن التحول إلى هيئة يعطي خيارات أفضل للطيران المدني في إدارة المطارات حيث يحقق تحولا في إدارتها وتشغيلها وإنشاء الشركات المتخصصة في هذا الجانب.