وعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس بأنه لن يرسل أبدا اللاجئين السوريين إلى بلادهم بالقوة.
وقال رئيس تركيا التي تستقبل أكثر من 3.6 ملايين لاجئ سوري «سنحمي حتى النهاية اخواننا المطرودين من سورية بسبب الحرب.. لن نطردهم أبدا من هذه الأرض»، مستنكرا تصريحات قادة المعارضة الذين يطالبون بانتظام بإعادة اللاجئين السوريين إلى سورية.
وتابع، بالحديث أمام مجموعة رواد أعمال: «نحن أبناء ثقافة تدرك جيدا معنى المهاجرين والأنصار»، وأضاف: «بإمكان اللاجئين السوريين العودة إلى بلادهم متى أرادوا، أما نحن فلن نطردهم من بلادنا أبدا».
وأضاف: «بابنا مفتوح على مصراعيه وسنواصل استقبال (السوريين). لن نعيدهم إلى أفواه القتلة».
وقد جعلت أحزاب المعارضة التركية من قضية إعادة ملايين اللاجئين السوريين من تركيا في صلب حملاتها الانتخابية الرئاسية والتشريعية المقررة في يونيو 2023.
وأكد الأسبوع الماضي «حزب الشعب الجمهوري» وهو أكبر أحزب المعارضة أنه إذا وصل إلى السلطة في الانتخابات التشريعية والرئاسية في يونيو 2023، فسيغادر جميع السوريين تركيا «خلال عامين».
وأعلن اردوغان الأسبوع الماضي أنه يحضر «لعودة مليون» سوري إلى بلدهم على أساس طوعي، من خلال تمويل استحداث ملاجئ وبنى مناسبة لاستقبال سوريين في شمال غرب سورية، بمساعدة دولية.
منذ العام 2016 وبدء العمليات العسكرية التركية في سورية، عاد نحو 500 ألف سوري إلى «المناطق الآمنة» التي أنشأتها أنقرة على طول حدودها مع سورية.
ودشنت أول منازل مجمعة والبنية التحتية اللازمة لاستقبال اللاجئين السوريين العائدين في 3 مايو في مخيم كمونة في منطقة سرمدا. وهو مشروع ممول من أنقرة.
ووعد أردوغان أمام حشد مبتهج ملوحا بالأعلام التركية، بأن بلاده ستستمر بمساعدة السوريين وأن 100 ألف منزل على الأقل ستكون جاهزة بحلول نهاية العام في شمال غرب سورية.