رحم الله قائد الإمارات وراعي مسيرتها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وطيب ثراه، وعزاؤنا لشعب الإمارات كافة بهذا المصاب الجلل، وعزاؤنا إلى الأمتين العربية والإسلامية بوفاة هذا القائد العظيم، الذي قاد دولة الاتحاد إلى بر الأمان فأوفى وكفى بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
فاضت روح الشيخ خليفة بن زايد إلى بارئها، ستبقى ذكراه في قلوبنا وفي ذاكرتنا ما بقي الدهر، وقد انتقل إلى جوار ربه في يوم جمعة مبارك أفضل الأيام عند الله، وسيظل (رحمه الله) باقيا فينا للأبد، ننهل من أعماله وريادته وسيظل مثلا للزعامة على خطى والده الراحل طيب الله ثراه.
رحل القائد الإنسان وستبقى أعماله نبراسا مضيئا، فقد غاب الوالد القائد، والد جميع الإماراتيين، والذي قضى حياته في خدمة بلده وأمته ووطنه وأبناء شعبه، وترك بصماته في جميع أرجاء البلاد ووصلت إلى جميع أرجاء المعمورة، وقد فقدت الأمة الإسلامية والعربية والدولية شخصية من طراز فريد لم تمر على العالم مثلها من قبل الذي كرس حياته لخدمة الإنسانية بالدرجة الأولى لشخصية نبيلة صاحب السيرة والحياة الحافلة بالعطاء والبذل، فقضى حياته ليقوم بأداء واجبه الإنساني في رأب الصدع بين الأفرقاء أينما كانوا وسعى للتخفيف من أزمات العالم عندما كانت العواصف في أوج شدتها وساهم بكل ما أوتي من قوة وعزم للبذل والعطاء.
كان الفقيد شخصية استثنائية في التعامل مع كافة القضايا المحلية والمصيرية والدولية، وكان وفيا لقضايا الأمة العربية تحديدا وأبلى فيها البلاء الحسن، فقد كان طيب الله ثراه منفتحا وصدره واسعا لتقبل كل الأفكار والآراء مهما كانت، وفقدت دولة الإمارات العربية والعالم شخصية متميزة لرجل أحب بلده وشعبه فأحبه هذا الشعب، وقد كان بشخصيته تلك بلا شك محل تقدير من المجتمع الدولي، والتي كان لها أثر إيجابي لإصلاح الأمور في المستقبل.
إن الإنجازات التي قام بها الفقيد طيب الله ثراه تثبت يوما بعد يوم حرصه على إرساء وتعزيز دعائم السياسة وأسلوب العمل الديبلوماسي الذي سار عليه شعب الإمارات على مر العقود. رحمك الله وتغمدك بواسع رحمته، وأسكنك الله واسع رحمته، ونوجه تعازينا القلبية الحارة إلى شعب الإمارات الكرام، والى الأمتين العربية والإسلامية، والله الموفق.
[email protected]