رحل رئيس دولة الإمارات المتحدة الشقيقة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إلى جوار ربه يوم أمس الأول الجمعة 13 الجاري، ونحن نتقدم بالتعازي إلى القيادة السياسية في دولة الإمارات والشعب الإماراتي الشقيق وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى البلاد د.مطر حامد النيادي برحيل هذا القائد الكبير، طيب الله ثراه، وقد أعلنت الكويت عن الحداد لمدة ثلاثة أيام وتنكيس أعلامها أربعين يوما.
وفي تاريخ حكم دولة الإمارات العربية المتحدة يعتبر الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله الرئيس الثاني لدولة الإمارات الشقيقة والحاكم السادس عشر لإمارة أبوظبي أكبر الإمارات السبع المكونة للاتحاد، والقائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، تولى المغفور له رئاسة الدولة في 3 نوفمبر 2004 خلفا لوالده الراحل الشيخ زايد بن سلطان مؤسس الدولة رحمه الله، وعلى مدى ثمانية عشر عاما وفي عهده استمرت النهضة لمناحي الدولة في شتى المجالات.. ليرتفع اسم الإمارات عاليا في المحافل الدولية ولتواكب الإمارات مصاف الدول المتقدمة في العالم.
ولعلي أضيف وأشيد بفضل حكمه لما يتمتع به شعب الإمارات العربية المتحدة من دعم ومساندة من القيادة السامية وخصوصا فئة الشباب الذي فتحت أمامهم الجامعات والتخصصات النادرة على أرض وطنهم، ودعمت الأنشطة الرياضية الشبابية، واسيما جهود القيادة بدعم الثقافة والأدب وحوار الحضارات، فكانت النهضة الأدبية والثقافية والعلمية والسفر إلى الفضاء من أرض الإمارات.
وهذا التقدم رسم على وجوه الإماراتيين البسمة والرضا والتفاؤل والأمل الواعد بالمستقبل، ولعلني كتبت عن استضافة الإمارات أكسبو في مقالات سابقة، الأرض التي تحولت إلى ملتقى العوالم المختلفة ليرتفع رصيدها «دولة خليجية واعدة بالتقدم والازدهار» مع المتغيرات العالمية.
وقد صنف سمو الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، عبر صحيفة «التايمز»، على أنه من القادة الخمسة والعشرين الأكثر تأثيرا عالميا، وأنه يصنف كرابع أغنى زعيم في العالم.
وهذا بعض ما قرأناه، وأبرز ما عرفناه عن شخص سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله، وما لم نعرفه من خيره الوفير وسيرة الحاكم الرشيد يدركه شعب الإمارات الشقيق.
وما كتبته في هذا المقال «غيض من فيض» كانت له مشاهده الجلية في عهد الراحل المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وقد نعت دولة الإمارات الشقيقة رئيسها، وننعاه حزينين على فقد قائد خليجي كبير ومنجز عظيم لوطنه.
وعلى نافذة الذكرى الخالدة في يوم 13 مايو 2008 رحل عنا المغفور له بإذن الله سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله، رحمهم الله جميعا. وهكذا يا سادة نودع قادتنا العظام.. (إنا لله وإنا إليه راجعون).
[email protected]