شنت إسرائيل في وقت متأخر من ليل أمس الأول غارة جوية جديدة في وسط سورية أسفرت عن خمسة قتلى هم اربعة مقاتلين ومدني، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري.
وقال المصدر «نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب بانياس، مستهدفا بعض النقاط في المنطقة الوسطى»، مضيفا «أدى العدوان إلى ارتقاء خمسة شهداء بينهم مدني واحد وجرح سبعة آخرين بينهم طفلة».
وأضاف أن وسائط الدفاع الجوي عند النظام تصدت للصواريخ وأسقطت معظمها.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بأن عدد القتلى ارتفع جراء الاستهداف الإسرائيلي إلى 6 من العسكريين، هم ضباط وصف ضباط 5 منهم من قوات «الدفاع الجوي»، قتلوا جميعا باستهداف عربة للدفاع الجوي بشكل مباشر خلال محاولتها التصدي للقصف الإسرائيلي الذي جرى على طريق وادي العيون غرب مصياف ومنطقة السويدة جنوب شرق مصياف، ضمن ريف محافظة حماة.
وأكد أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى من العسكريين والمدنيين، بجراح متفاوتة. وذكر أن هذا الاستهداف الإسرائيلي رقم 12 على الأراضي السورية منذ مطلع العام الجديد 2022.
وتساءل مدير المرصد رامي عبدالرحمن في تصريح لقناة «الحدث»: أين قاعدة حميميم الروسية وهي على بعد بضعة كيلومترات من الاستهداف، لم يتحرك أي صاروخ من قاعدة حميميم للتصدي للصواريخ الإسرائيلية ويعطي الضوء الأخضر لاستخدام صواريخ الـ S300 للتصدي للهجوم؟
ومن جهته، قال المدير العامة للهيئة العامة لـ «مشفى مصياف الوطني»، ماهر يونس، لصحيفة «الوطن» المقربة من دمشق إن «خمسة شهداء وتسعة إصابات بينهم طفلة هي الحصيلة النهائية للعدوان الإسرائيلي على مصياف».
وتكرر إسرائيل في الآونة الأخيرة استهداف مواقع مرتبطة بمجموعات موالية لطهران. وفي الثامن من مارس الماضي، أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل اثنين من ضباطه برتبة عقيد غداة قصف إسرائيلي قرب دمشق.