دمشق ـ هدى العبود
كشف الفنان زهير عبدالكريم لـ «الأنباء»، عن أنه قدم العديد من الشخصيات خلال مسيرته الفنية لكنه فضل الحديث عن آخر أعماله الفنية لعام 2022 من خلال مسلسلي «الكندوش» و«مع وقف التنفيذ».
وقال: مسلسل «مع وقف التنفيذ» كان مليئا بالأحداث المهمة والصعبة من حيث المفاهيم التي سادت المجتمع السوري خلال فترات حرب مضت، فقد ناقش المسلسل حياة من ينتمي لأحزاب غير مرخص لها «جسدت من خلال النجم غسان مسعود والقبض عليه ليقضي سنوات من حياته داخل جدران السجن القاسية والنتيجة تشرد أسرته، ولم يغفل الكاتب شخصية من باع صديقه عند أول امتحان له عندما وجد نفسه بين فكي كماشة السجن أو الحرية، فاختار أن يعيش خارج أسوار الحديد وليكفر عن ذنبه بالاعتناء بأسرة صديقه زاهر، لكن هذا لم يشفع له.
وأضاف: ما أدهشني طريقة الأداء الرائعة التي قدمها الفنان عباس النوري من خلال شخصية فوزان، موظف بسيط جار عليه الزمن بأن طرد من عمله لاستغلال وظيفته ويفجع بموت زوجته بالسرطان ويصبح طريد الفقر والجوع مع عائلته دون عمل، المسلسل ناقش السلبيات التي أدت إلى الاتجار بالمخدرات والإدمان والإثراء غير المشروع والتعامل مع المسلحين من أجل الحصول على المال وصعود قلة من الطبقة الفقيرة لحياة الجاه والإثراء غير المشروع، وذلك من خلال شخصية جنان التي جسدتها سلاف فواخرجي دليلا قاسيا على الانقلاب الذي كان بشخصيتها عندما تمردت على مجتمعها الفقير واختارت حياة أخرى وزواجها من رجل متسلط متحكم ليستغلها هو الآخر في تحقيق صفقات مشبوهة وينتهي بهم المطاف الى حد الاغتيالات.
وتابع قائلا: كنت سعيدا جدا بأن تشاركني البطولة القديرة سلاف فهي ممثلة مميزة جسدت شخصية مركبة وصعبة وتعتبر من الأدوار الجديدة على مسيرتها الفنية، لكن والحق يقال استطاع المخرج سيف الدين سبيعي ان يستغل هذه الموهبة ويوظفها من خلال شخصية جنان التي أدتها فواخرجي بطريقة مختلفة عن باقي أدوارها التي قدمتها سابقا.
وعن «الكندوش»، قال: فشل المخرج سمير حسين في تحقيق النجاح للجزء الثاني، والعمل حقيقة شكل صدمة كبيرة للمشاهد السوري والعربي من حيث رداءته على الرغم من الإمكانيات الكبيرة التي وفرتها شركة ماهر البرغلي، وذلك لعدم وجود رؤية فنية قادرة على نقل النص الذي كتبه الفنان حسام تحسين بك من خلال رصده الحياة بدمشق خلال الفترة الزمنية الأولى من القرن العشرين، كما قام المخرج بعزل السياقات السياسية والاجتماعية عن أحداث ظلت فردية ومفيدة عن اهتمام المشاهد وكنت سعيدا بتأدية دور الرجل الصالح للمجتمع الدمشقي في تلك الفترة العصيبة جدا من حياتنا كسوريين.