رحيل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، رحمة الله عليه، يعتبر خسارة كبيرة لدولة الإمارات والخليج، فقد كان هامة كبيرة زرعت كل الخير والعطاء فأحبه العالم بأسره.
والشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، يعتبر ثاني رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة والحاكم السادس عشر لإمارة أبوظبي، ولد سموه عام 1948 بالمنطقة الشرقية لإمارة أبوظبي وهو النجل الأكبر للراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان، وقد واكب مسيرة والده وعين وليا للعهد لإمارة أبوظبي في فبراير سنة 69 ورئيسا لدائرة الدفاع وبعد إعلان الدولة الاتحادية، شغل سموه منصب نائب رئيس مجلس الوزراء في ديسمبر 73 وكان حريصا جدا على أن تكون الإمارات مساندة ومساعدة لكل محتاج، ومن هواياته صيد الأسماك وهواية الصيد بالصقور التي اكتسبها من والده الشيخ زايد بن سلطان، رحمه الله عليه.
وتعد العلاقات بين الإمارات والكويت نموذجا يحتذى بين الإخوة، وقد شهدت تطورا كبيرا بعد إقرار اللجنة العليا المشتركة، ويعد الشيخ خليفة بن زايد، رحمة الله عليه، من أكثر وأشد المناصرين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن أجمل المبادرات جائزة الشيخ خليفة للامتياز التي أطلقتها غرفة تجارة أبوظبي عام 1999 وكذلك مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية التي تأسست عام 2007، وتتمثل في المبادرات الرائدة لخدمة الإنسانية في مجال الصحة والتعليم وجائزه خليفة التربوية التي بدأت 2007 وإنشاء صندوق معالجة الديون المتعثرة سنه 2011.
الموت تنحني له رقاب العباد جميعا ولكن قليلا منهم من يبقى شامخا كالجبال لا تهزها الرياح، ومن كلمات الراحل في حب بلده الإمارات حيث يقول إن الإمارات شريك في صناعة مستقبل الأمة، والمواطن هو العنصر الرئيسي في تقدم الدولة وتطورها، ولا تمييز في الإمارات بين مواطن وآخر، ولا فرق بين منطقة وأخرى.
قال تعالى (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي).
اللهم اغفر للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأدخله الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء، اللهم آمين، وعظم الله أجركم يا أهل الإمارات.
[email protected]