أصيب مئات الأشخاص بحي السبيل في درعا بالتهاب الكبد، بسبب تلوث الصرف الصحي في المنطقة، وذلك بعد تسجيل حالات مشابهة في محافظات طرطوس وحماة وحمص خلال الأيام الماضية.
وقال مدير الصحة في درعا، أشرف برمو، إن عدد الحالات المسجلة في مديرية الصحة والمصابة بهذا الالتهاب وصل تقريبا إلى نحو 670 إصابة.
ونفى مدير الصحة في درعا أشرف برمو أن يكون التهاب الكبد الذي تعرض له عدد من أبناء حي السبيل في مدينة درعا التهاب كبد وبائي «C»، وأضاف: وإنما هو التهاب الكبد «A» والمعروف شعبيا «اليرقان» وهو الذي يصاب به الإنسان عادة جراء التلوث سواء في مصادر المياه أم الطعام، وهو من الأمراض المعدية بين أفراد الأسرة، وخاصة نتيجة استخدام الحمامات المشتركة.
وبين بحسب ما نقلت عنه صحيفة الوطن المحلية، أن انتشاره في هذه المنطقة يعود إلى وجود تلوث في الصرف الصحي في هذا الحي. موضحا أنه ليس له علاج محدد، وإنما يتم علاج الأعراض المرافقة سواء الإسهال أم غيره من الأعراض، ويكون العلاج بالابتعاد عن تناول المواد الدسمة واللجوء إلى الراحة، وعادة يتم شفاء المريض تلقائيا بعد انتهاء فترة الحضانة التي تمتد من 14 إلى 60 يوما، ولا يوجد أي لقاح يمكن أن يعطى للمريض أو حتى للمخالطين للمريض للوقاية من المرض.
وأكد مدير الصحة أن عدد الحالات المسجلة في مديرية الصحة والمصابة بهذا الالتهاب وصل تقريبا إلى نحو 670 إصابة، وتتابع المديرية والجهات المعنية رصد أي حالات.
ويعد فيروس التهاب الكبد (A) السبب الأكثر شيوعا للإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي الحاد. وهو شائع بشكل خاص بين الأطفال والشباب، لا يؤدي التهاب الكبد (A) إلى الإصابة بالتهاب الكبد المزمن، أي إن العدوى لا تستمر لأكثر من 6 أشهر، وعندما يتعرض الأشخاص إلى فيروس التهاب الكبد (A)، يقوم جهازهم المناعي بإنتاج الأجسام المضادة التي تحميهم من الإصابة مرة أخرى بالعدوى بهذا الفيروس.