بيروت - عامر زين الدين
اتسمت الانتخابات في دائرة الشوف - عالية، حيث الثقل الدرزي بحماوة كبيرة في ظل الانقسام بين معسكرين سيادي بقيادة النائب تيمور جنبلاط، والمحسوب على حزب الله بقيادة النائب طلال أرسلان والوزير السابق وئام وهاب، واتخذت المعركة طابع التحدي من خلال استحضار عناوين محاولة اجتياح الجبل بالسلاح من قبل حزب الله عام 2008 وغيرها من أشكال المنازلة التي لطالما غابت عن البيت الدرزي لسنوات خلت بالصورة الراهنة والتي وصفها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بأنها محاولة اغتيال جديدة للجبل.
وقد اقترع وليد جنبلاط وزوجته نورا في مدرسة كمال جنبلاط الرسمية وكذلك الأمر رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط والنائب نعمة طعمة، دون الإدلاء بأي تصاريح فيما ذهب تيمور جنبلاط بجولة قادته الى إقليم الخروب لمتابعة سير المعركة، حيث التعويل على الصوت السني كبير بين اللوائح، كما زار جنبلاط مدينة عاليه لتفقد سير المعركة.
في هذا الوقت، قال شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ د.سامي أبي المنى: «نشارك في الانتخاب لنقول للجميع أن طائفتنا معنية بالحضور والمشاركة الوطنية من موقع القوة لا الضعف، والشراكة والتكامل وليس الانعزال أو التبعية.
لذلك ننتخب ونختار الجبل لأنه قلب لبنان، ووحدة الجبل والمصالحة والعيش معا، والتنوع في الوحدة، والحياد عن كل ما يفرق والانحياز إلى كل ما يجمع، والحوار والتفاهم لا السجال والتصادم، ننتخب ونختار لبنان المحبة والعدالة والأخوة والسلام. وليكن هذا الاستحقاق سبيلا إيجابيا لتأكيد هوية الجبل بعمقها الوطني والعربي».