- فهد الأربش لـ «الأنباء»: مطاعم طلبت من «التجارة» زيادة الأسعار.. وقدمت مبرراتها
- مصارحة المواطنين بما يحدث عالمياً ودعم الدولة بتحمل جزء من التكلفة.. ضرورة
- مطاعم حصلت على الموافقة بزيادة أسعار قائمة طعامها بما لا يزيد على 5%
- تنكة الزيت زادت أكثر من 100%.. وكرتون الدجاج يلحقه والبطاط ارتفع 60%
طارق عرابي ـ علي إبراهيم
كشفت مصادر مطلعة لـ «الأنباء» أن عجلة الغلاء دارت في الكويت، وأن عددا من المطاعم بدأ فعليا في رفع أسعار أصناف متعددة على قائمة طعامها بنسبة تتراوح من 20% إلى 40%.
وقال رئيس اتحاد المطاعم والمقاهي والتجهيزات الغذائية فهد الأربش، في تصريح لـ «الأنباء»، أن بعض المطاعم تقدمت مؤخرا إلى وزارة التجارة والصناعة، بطلب زيادة الأسعار مشفوعا بمبرراتها في هذا الشأن، مبينا في الوقت ذاته أنه تمت الموافقة للبعض بزيادة بنسبة لا تزيد عن 5% على قائمة الطعام، مبينا أن الوزارة شددت على استثناء المشاوي والفلافل من هذه الزيادات.
وأكد الأربش على أن أي شركة تمارس نشاط المطاعم، لابد أن تعد عند بدء ممارسة النشاط قائمة بالأصناف الخاصة بها وأسعار البيع للمستهلك لكل صنف، وتقدمها إلى وزارة التجارة التي تحتفظ بها، مبينا أن المطاعم بناء على القائمة المقدمة للوزارة لا تستطيع أن ترفع أسعارها، إلا بعد أن ترجع إلى الوزارة للتعديل على القائمة وأخذ موافقتها في هذا الشأن، مشيرا إلى أن«التجارة» إذا ضبطت أي مطعم يرفع الأسعار من دون موافقتها تتم إحالته إلى النيابة التجارية بتهمة الغش التجاري. في السياق ذاته، حذر الأربش من الصمت الحكومي المطبق فيما يتعلق بارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية والانشائية عالميا.
وشدد على ضرورة تحرك الدولة للتعامل مع هذه القضية بشكل فوري وبدون أي تأخير، خاصة وأن أسعار السلع والمواد الغذائية والانشائية قد ارتفعت بنسب تتراوح بين 25 و30% على أقل تقدير في حين ان بعض السلع ارتفعت اسعارها بنسبة 100%.
ولفت الأربش إلى أن التجار الكويتيون لن يكونوا قادرين على الاستيراد في ظل الارتفاع الحالي في الاسعار وتحمل الخسارة وحدهم، مشددا على ضرورة تدخل الدولة ومصارحة المواطنين بما يحدث عالميا، ودعم التجار من خلال تحملها جزءا من التكلفة بدلا من الوقوف موقف المتفرج، خاصة وأن الكويت ليست بمنأى عما يحدث عالميا من نقص في الانتاج وارتفاع في الاسعار.
وقال إن الكثير من الدول المصدرة اتخذت قرارات بتخفيض معدلات التصدير بسبب نقص الانتاج العالمي، والذي يعود سببه إلى جائحة كورونا التي تسببت في تعطيل إنتاج الكثير من المصانع والمزارع حول العالم، وما تبعتها من أحداث الحرب الروسية ـ الاوكرانية.
وأضاف أن الاسباب السالفة الذكر، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار النفط، تسببت في ارتفاع أسعار الشحن والنقل والتصدير، خاصة في ظل الشح الكبير في أعداد السفن وحاويات النقل وتباطؤ خطوط وسلاسل الانتاج العالمية نتيجة لكل ذلك، وبالتالي فإن عودة الاوضاع إلى سابق عهدها سيحتاج ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات، وذلك في حال عدم وقوع أحداث أو كوارث أخرى خلال السنوات القادمة.
جولة على الأسعار
من جهة أخرى، قامت «الأنباء» بجولة سريعة على عدد من المطاعم حيث أبلغ أحد أصحاب المطاعم أن العديد من المطاعم باتت في حيرة من أمرها لجهة تثبيت الأسعار في ظل غلاء المواد الخام المستخدمة والتي ارتفعت أسعارها أخيرا لبعض الأصناف بنسبة تزيد عن 100%. واستعرض صاحب المطعم بعض التغييرات التي شهدتها قائمة أسعار المواد الخام ويأتي على رأسها زيت الطعام، والذي شهد ارتفاع سعر «التنكة» من 6 إلى 12.75 دينارا، بينما ارتفع سعر كرتون الدجاج وزن 800 غرام من 4.5 إلى 8.5 دنانير، فيما زاد سيخ الشاورما من 6 إلى 11 دينارا، كما ارتفعت أسعار البطاط الجاهزة بنسبة تناهز الـ 60% من 2.85 إلى 4.5 دنانير.
إلى ذلك، أظهرت الجولة أن الزيادات في الأسعار تتركز على قائمة أصناف تتسم بالطلب العالي، ويأتي على رأسها «الشاورما» التي زادت أسعارها في بعض المطاعم العادية من 350 إلى 500 فلس للصمونة الواحدة وأخرى ارتفعت من 800 إلى دينار لـ «الصاج».