من حقنا ككويتيين أن نفاخر بتقلد أحد القادة العسكريين الذين شاركوا في حرب تحرير الكويت، مقاليد الحكم في بلاده، إنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، الذي تولى رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي قلده سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، وسام تحرير الكويت من الدرجة الممتازة، وذلك تقديرا لدوره في حرب تحرير الكويت.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ساهم في قيادة مرحلة التنمية في دولة الإمارات وتمكن من الاستمرار في المسيرة التي رسمها الرئيس المؤسس الشيخ زايد آل نهيان، ولا يمكن أن ننسى مواقف الشيخ زايد الصلبة في الدفاع عن الحقوق الشرعية للكويت أثناء الاحتلال العراقي للكويت، وكان أن تحدث إلى أجهزة الإعلام عن دور الكويت في تلك الفترة وعن دعم ومساعدة الدول الخليجية والدول الشقيقة والصديقة لحق الكويت، وهو الذي نعت صدام بناكر الجميل، وذكره بأن الكويت ساعدت العراق في حربها مع إيران والدعم المتواصل في المجال الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الكويتي للعراق.
وعلى الدرب نفسه سار المغفور له صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، بدعم ومساندة عضده سمو الشيخ محمد بن زايد، إنه درب زايد الكبير.
وقد تمكن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد من إنجاز العديد من المشاريع التنموية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعود الفضل له في تطوير القوات المسلحة الإماراتية، ويتميز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بخبرته السياسية، فقد أقام عدة علاقات صديقة مع العديد من الدول ولم يتراجع ولم يتأثر في توسيع العلاقة مع جميع دول العالم، سعياً للاستفادة من هذه العلاقات لصالح دولة الإمارات في كافة المجالات، ويتوقع أن يرقى بمختلف المجالات لما يتمتع به من روح الشباب، وهذا يعزز قدرته على تبني العديد من المشاريع الكبرى للنهوض بمختلف المرافق في دولة الإمارات.
ويتميز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بالخبرة والإدارة السياسية، حيث مارس تولي المسؤولية في دولة الإمارات لمدة تزيد على 25 عاما، وينتظر أن تشهد دولة الإمارات خلال الفترة المقبلة ازدهارا شاملا في مختلف المرافق، ومنها المجال السياسي، حيث اتخذ سموه سياسة الانفتاح مع مختلف دول العالم دون التحسس من أي قضايا سياسية، ونحن إذ نتمنى لسمو الشيخ محمد بن زايد التوفيق في قيادة دولة الإمارات خلال الفترة المقبلة وتحية لأحد القادة الذين ساهموا في حرب تحرير الكويت.
من أقوال جابر الخير: «إنما تبنى الأمم بسواعد أبنائها من الشباب فالشباب قوة وطاقة».
والله الموفق.