دعت فرنسا الأطراف الفاعلة في ليبيا امس إلى الدخول في حوار حقيقي بهدف التوصل لحل سياسي قابل للتطبيق، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية شفافة ونزيهة في جميع أنحاء البلاد في أقرب وقت ممكن، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ولتطلعات الشعب الليبي.
كما دعت فرنسا ـ وفقا لبيان للمتحدثة باسم الخارجية الفرنسية امس ـ كل الأطراف الليبية الفاعلة إلى الامتناع عن كل أعمال العنف واحترام اتفاق وقف إطلاق النار.
من جهته، أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري رفضه محاولة رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا الدخول إلى طرابلس فجر أمس الاول.
واعتبر المشري في لقاء مع قناة «ليبيا الأحرار» امس حكومة باشاغا «محل نزاع»، ودخولها طرابلس من دون توافق «محاولة فرض أمر واقع مرفوض».
ونصح المشري باشاغا بتقديم استقالته، ودعا رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة إلى قبول التغيير، وقال «الحكومتان لا تريدان الذهاب للانتخابات حتى بعد 5 سنوات، وحكومة الدبيبة لا تستطيع إجراءها، لأن نفوذها مقتصر على طرابلس وبعض المدن.
وعلينا التوافق على قاعدة دستورية وحكومة مصغرة هدفها إجراء الانتخابات فقط».
بدوره، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي أهمية دعم المسار السياسي للوصول لحل نهائي للأزمة السياسية، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة بمشاركة الجميع.
جاء ذلك خلال ترؤس المنفي الاجتماع الذي عقد امس بطرابلس مع كل من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، لبحث تحقيق أعلى معدلات الشفافية والإفصاح، فيما يخص الإيرادات والإنفاق، والتشاور بين مؤسسات الدولة في هذا الجانب، وفق وكالة الأنباء الليبية (وال).