الأخ الفاضل (ع.ح): بعث إلي برسالة طويلة ملخصها، انه يطلب مني بيان حكم إلقاء صفحات الصحف التي بها آيات قرآنية في المهملات والزبالة.
٭ أخي العزيز أثابك الله على حرصك الشديد على كلمات الله التي تكتب في الصحف والجرائد.
واستفسارك هذا ينقسم إلى قسمين:
الأول: كتابة آيات قرآنية في الجرائد وعدم إلقائها في الزبالة أو الأماكن غير النظيفة أو الطرقات.
الثاني: مسألة كتابة العزاء في الصحف المصدرة بآيات قرآنية.
أما عن الموضوع الأول، فيا أخي الفاضل قد لا تخلو صحيفة يومية أو أسبوعية عن كتابة آية قرآنية أو موضوع يستشهد بآية قرآنية أو تعليم الناس أو تفهيم لهم بأمر بينهم، ولا أحد ينكر دور الجرائد والمجلات في التأثير على جميع المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية، كما أن أحدا لا يطالب بأن تمنع الكتابات الدينية في هذه الصحف والمجلات، والذين يطالبون بذلك بحجة احترام الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية لا دليل على حجتهم، بل ان كثيرا من الكتب المدرسية والأوراق الرسمية كما بعثت انت إلي بجزء منها تحمل كثيرا من الآيات القرآنية أو البسملة، وهي كذلك تلقى مثلما تلقى الجرائد والمجلات.
الحل البديل، وهو موجه إلى المسلمين عامة، ان يقطعوا قطعا صغيرة كل ورقة أو جريدة فيها آيات قرآنية أو أحاديث نبوية بعد قراءتها إذا لم يرد الشخص الاحتفاظ بها بحيث تضيع ملامح الكتابة حفاظا على آيات كتاب الله ان تضيع وتلقى وتهمل.
معنى آمين
الأخ (ع.ص.ت) يقول في سؤاله: ما معنى «آمين» بعد قراءة الفاتحة في الصلاة؟ وهل تعتبر هذه الكلمة زيادة في القرآن؟
٭ أخي العزيز: معنى «آمين» بعد قراءة الفاتحة استجب يا رب دعاءنا، لأن فاتحة الكتاب هي دعاء وتوسل الى الله وانقطاع إليه تبارك وتعالى، فأنت تقول: (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، وهذا دعاء فأنت تؤمِّن على هذا الدعاء بقولك آمين، يعني: استجب يا رب.
والتأمين بعد الفاتحة سُنَّة لحديث أبي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قال الإمام: غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين، فإن الملائكة تقول آمين، وإن الإمام يقول آمين، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه. وكلمة آمين ليست زيادة في القرآن لأنها ليست من القرآن.